دقت مجموعة العمل الوطني من أجل فلسطين بمكوناتها السياسية والنقابية والحقوقية والنسائية والشبابية والجمعوية، ناقوس الخطر، من جديد حول ما اعتبرته فضيحة الشباب ال 30، الذين قضوا شهرا كاملا، في الصيف، في إسرائيل، وقالت إن هذه الفضيحة تحطم كل الأرقام القياسية السابقة في الاختراق الصهيوني والمس بكرامة الشعب المغربي. وأشار بلاغ لمحموعة العمل الوطني من أجل فلسطين إلى أن أمن واستقرار ووحدة التراب الوطني في خطر جدي، وأن هذا الخطر قاب قوسين أو أدنى منا وطنا و شعبا. وأضافت المجموعة، أن الأمور كلها واضحة في هذه القضية التي تقع تحت الفصل الأول من قانون الإرهاب المغربي، إذ أن مسار « البعثة المغربية » العسكرية « المرسلة من المملكة للاندماج في الجيش الصهيوني لقتل الفلسطينيين معروف بتفاصيله، انطلاقا من المطار إلى روما، في يوم معلوم، قبل الالتحاق بفلسطينالمحتلة و أكاديمية « عمحاي » حيث قضى أفراد البعثة « شهرا من التدريب قبل أخذ مواقعهم في جيش الحرب الصهيوني إلى جانب قادة عسكريون صهاينة من أصول مغربية، كرئيس أركان الجيش (غادي أزنكوض) و(سامي الترجمان) قائد المنطقة الجنوبية الذي أحرق غزة في رمضان من السنة الماضية وعلما المستوطنين كيف يحرقوا الأطفال الرضع و كيف يقتلونهم تحت أنظار آبائهم وأمهاتهم . وقال إن جريمة تكوين عصابات مسلحة وكل مقتضيات الفصل الأول من قانون الإرهاب المغربي تنطبق بشكل واضح على هذه النازلة، وهو النص الذي توبع به عدد كبير من المواطنين، فليس هناك أي مبرر للتمييز بين المواطنين، وإلا أصبح كل حديث عن القانون والمؤسسات والاستثناء المغربي وحذق أجهزته الاستخبارية، مجرد لغو للاستهلاك الخارجي. فلا يعقل أن تكون هناك يقظة ضد خلايا داعش، اليقظة منها والنائمة، وتنتفي هذه اليقظة والحذق إزاء إرهابيي وعملاء الجيش والاستخبارات في كيان الأبارتهايد الصهيوني . وتوجهت مجموعة العمل الوطني من أجل فلسطين بنداء إلى الشعب المغربي وكل قواه الحية من أجل التحلي باليقظة والتحرك قبل فوات الأوان، وإلى المسؤولين في كل المواقع؛ لاتخاذ التدابير اللازمة والعاجلة لحماية أمن البلد واستقراره ووحدة ترابه، ووقاية الوطن من الخطر الداهم الذي أضحى يتهدده. يذكر أن وسائل إعلام تناقلت مؤخرا خبرا يقول بأن 30 شابا مغربيا قضوا شهرا كاملا إبان هذا الصيف في الأكاديمية العسكرية « عمحاي » وهي مؤسسة من مؤسسات جيش الحرب الصهيوني لتلقي تدريب عسكري، « جسدي » و »ذهني » يؤهلهم للاندماج، آخر المطاف، في المجتمع والخدمة في « جيش الدفاع الإسرائيلي » بحسب ما جاء في موقع 24 /I الصهيوني الذي أورد نفس المعطيات التي نشرتها جريدة « جيروزاليم بوست » الصهيونية مع تمايز أكثر إثارة واستفزازا وتحقيرا ابتداء من عنوان المقال: « المملكة المغربية ترسل بعثة شبيبية عسكرية إلى إسرائيل ». وسبق أن نظمت مجموعة العمل الوطني من أجل فلسطين والمرصد المغربي لمناهضة التطبيع ندوة صحفية قبل شهور لتسليط الأضواء على الخطر الداهم الذي يتهدد أمن المغرب واستقراره، حسب بلاغ المجموعة، والذي تشكل الصهيونية العالمية رأس الحربة فيه من خلال برامج محبوكة ووسائل متعددة تندرج في مشروع خبيث يهدف لتمزيق وطننا إلى دويلات وتفكيك النسيج الاجتماعي عن طريق فتنة عرقية وجغرافية بين أبناء الشعب المغربي تأتي على الأخضر واليابس على غرار ما يجري بالمشرق العربي من خراب و دمار ومآسي يومية. وأوضح البلاغ أن الندوة كانت على إثر تصريح عاموس يادلين رئيس المخابرات الصهيونية السابق (الموساد) الذي أكد فيه، وهو يقدم حصيلة إنجازه على رأس هذه العصابة الإجرامية العالمية، أنه أنهى بناء شبكة من العملاء في كل من تونس والجزائر والمغرب وأصبحت « جاهزة للتأثير و التخريب في أي حين ».