تستمر اليوم (4 يناير 2012) محاكمة الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك مع شروع النيابة العامة المصرية في مرافعاتها. ويعد أبرز اتهام وجهته النيابة العامة اليوم للرئيس السابق حسني المتهم بقتل متظاهرين واستغلال النفوذ، عدم تعاون الأجهزة التي كانت تابعة له في التحقيقات. وذكرت النيابة أمام محكمة جنايات القاهرة أن من بين الأجهزة التي لم تتعاون في التحقيقات هي وزارة الداخلية وجهاز الامن القومي في اشارة واحة الى المخابرات العامة. وبدأت النيابة العامة مرافعتها أمس الثلاثاء مدعية على مبارك أنه أقام نظاما فاسدا يحمي مصالحه الشخصية ومصالح أسرته ومن قالت انهم بطانته وأنه سعى لتوريث الحكم لابنه جمال الذي يحاكم معه بتهمة استغلال النفوذ. ويحاكم مع مبارك بتهم تتصل بقتل المتظاهرين وزير الداخلية الاسبق حبيب العادلي وستة من كبار ضباط الشرطة السابقين. كما يحاكم معه بتهم تتصل باستغلال النفوذ ابنه الاكبر علاء وصديقه المقرب رجل الاعمال البارز حسين سالم المحتجز في اسبانيا منذ شهور على ذمة قضية غسل أموال هناك. وقتل في الانتفاضة التي اندلعت يوم 25 يناير كانون الثاني الماضي وأطاحت بمبارك بعد 18 يوما نحو 850 متظاهرا وأصيب أكثر من ستة الاف. وبدأت محاكمة مبارك وابنيه وسالم في الثاني من غشت 2011، بينما بدأت محاكمة العادلي وضباط الشرطة الآخرين في وقت سابق وأحيلت قضيتهم الى الدائرة التي تنظر قضية مبارك لوحدة الموضوع. والى اليوم لم يعاقب أي مسؤول في قضايا قتل المتظاهرين، وينكر مبارك والمتهمون الاخرون التهمة، ولازال العالم كله يتفرج على صوره وهو ممدد في سريره أثناء محاكمته مع تقييمات مختلفة.