في أول رد فعل رسمي على الأخبار التي تداولتها بعض وسائل الإعلام، والتي تحدثت عن قيام سيدتان يرتديان النقاب بالاعتداء على نساء بمدينة الرباط بدعوى تطبيق الشريعة، حيث نفت ولاية أمن الرباط، بشكل قاطع، هذه المزاعم والادعاءات التي حاولت إضفاء طابع التطرف على قضية عادية تتعلق بالعنف بسبب خلاف حول أسبقية المرور في الشارع العام. وحول حقيقة النازلة أوضح مصدر بولاية أمن الرباط أن سيدة تبلغ من العمر 39 سنة، وابنتها المزدادة بكندا، والبالغة من العمر 17 سنة، دخلتا في خلاف مع أربع سيدات كن على متن سيارة خفيفة، يوم الثلاثاء المنصرم على الساعة السادسة والنصف مساءً، وذلك نتيجة خلاف حول أسبقية المرور بأحد الأزقة الكائنة بحي الأمل 4 بمدينة الرباط. واستطرد ذات المصدر أن هذا الخلاف العادي سرعان ما تطور إلى شجار، وهو الأمر الذي استدعى تدخل مصالح الأمن وإحالة الجميع على مقر الديمومة حيث تم فتح بحث في الموضوع تحت إشراف النيابة العامة المختصة. ونفى المصدر الأمني أن يكون لهذا الخلاف أية خلفية دينية، كما تم الترويج له من طرف البعض، مؤكدا في المقابل أن إحدى أطراف النزاع كانت ترتدي النقاب وهو ما فتح الباب أمام هذه التأويلات غير الصحيحة. وختم تصريحه بأن مصالح الأمن قامت بالاستماع لجميع الأطراف، ومن المنتظر أن تتم إحالة القضية على العدالة فور الانتهاء من إجراءات البحث.