علمت "فبراير.كوم" أن عددا من قيادات حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الذي يركن في صف المعارضة لحكومة عبد الإله بنكيران، كانت تتابع من شرفة مجلس النواب الخلاف الحاد الذي طفا للسطح يوم الإثنين الماضي بين الحكومة وحزب الأصالة والمعاصرة. وأوضح مصدر "فبراير.كوم" أن بديعة الراضي القيادية بحزب ادريس لشكر، كانت ضمن قيادات الحزب المتابعة للجلسة من شرفة البرلمان، للصراع الذي عاشه خلال جلسة يوم الاثنين، بين رئيس فريق حزب الأصالة والمعاصرة عبد اللطيف وهبي، والحبيب الشوباني وزير العلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، بعد أن نبه القيادي بحزب "البام" إلى التمييز الذي يطال مقترحات القوانين الخاصة بفريق حزبه ضمنها تقدمه بمقترح قانون ينظم أملاك الدولة، وبدل برمجته للمناقشة داخل اللجنة المختصة، يفاجأ بأن الحكومة طرحت طلب عروض لإعداد مشروع قانون في نفس الموضوع.
وأوضح مصدرنا، أن بديعة الراضي شوهدت وهي تقوم باتصالات متتالية لعدد من النواب الحاضرين بالجلسة خلال هذا الصراع بين البام والحكومة.
وأكد المصدر نفسه ل"فبراير.كوم"، أن الراضي استغربت خلال اتصالها بنواب حزبها عن عدم تضامنهم مع رئيس فريق الأصالة والمعاصرة خاصة أن حزب الإتحاد الاشتراكي يتقوقع في المعارضة إلى جانبه.
وأوضح المصدر نفسه، أن بديعة الراضي كانت تعطي توجيهاتها لعدد من أعضاء الفريق الاشتراكي، عبر مكالمات هاتفية تدعو الفريق النيابي الذي يرأسه الزايدي أحمد، إلى ضرورة مؤازرة عبد اللطيف وهبي ضد الحكومة، معتبرة أن في ذلك صون لحقوق المعارضة وسعيا منها لعدم ترك الفرصة للحزب الأغلبي في إجهازه على دور المعارضة داخل المؤسسة التشريعية.