أفادت مصادر إعلامية أن القضاء في غرداية الجزائرية يحقق في « قضية بث أغنية تمجد المملكة المغربية وملكها على أمواج الإذاعة المحلية ». واشارت صحيفة (وقت الجزائر)، التي نشرت الخبر، نقلا عن مصدر وصفته ب »موثوق »، أن النائب العام لمجلس قضاء غرداية أمر بفتح تحقيق معمق « في قضية بث أغنية تمجد المملكة المغربية، وملكها على أمواج الإذاعة المحلية »، في عز الأزمة التي عرفتها الولاية. وقالت الصحيفة في عددها لنهار اليوم السبت إن الحادثة وقعت بتاريخ 6 يوليوز الجاري « بالتزامن مع الأحداث الأليمة التي اندلعت بغرداية بالإضافة إلى مصادفتها ذكرى عيد الاستقلال، حيث بثت الإذاعة نشيدا وطنيا مغربيا يمجد الملك خلال بث حصة « الميكروفون الصحي ». وتابعت الصحيفة أن المصالح الأمنية تقوم حاليا بالتحقيق مع عدة مسؤولين بإذاعة غرداية، التي تعتبر مؤسسة سيادية، لمعرفة حيثيات هذه القضية « التي تثير عدة علامات استفهام، خاصة وأن اسم المملكة المغربية غالبا ما طرح كأحد مؤججي الوضع في المنطقة من خلال اللعب على وتر الطائفية والعرقية واستقبالها منظري الطرح الانفصالي ودعمها لهم ». وذكرت الصحيفة أن الأنشودة تضم « عبارات وطنية مغربية، وتقصد الصحيفة نشيد حزب الاستقلال، الذي يقول مقطع منه، « مغربنا وطننا روحي فداه، ومن يدس حقوقه يذق رداه »، والمقطع الأخير: « صوت الضمير صوت البلاد ينادي، إلى الأمام تقدموا بني بلادي، ورددوا بحزبنا، يحيا الملك يحيا الوطن »، مضيفة أن المعلومات المتوفرة تفيد بأن مصالح الأمن باشرت الاستماع إلى عدة مسؤولين بالإذاعة المحلية، في إطار التحقيق الجاري.