خيمت الملاسنات الكلامية على اجتماع اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، المنعقد مساء أول أمس الأربعاء، وعادت لغة الحرب الكلامية لتسيطر على اجتماع كبار الاستقلاليين، مصادر من داخل الاجتماع كشفت أن ذروة المشاداة هي تلك التي جرت بين حميد شباط، الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، وبوعمر تغوان، وزير النقل والتجهيز الأسبق من جهة، ولطيفة بناني سميرس، البرلمانية السابقة التي أطاح بها شباط في سباق اللائحة الوطنية لفائدة زوجته فاطمة طارق من جهة ثانية. فتيل الحرب اشتعل بين إخوان حزب علال الفاسي بعد أن حذرت سميرس المحسوبة على عبد الواحد الفاسي من احتمال تعرض الحزب بعد أكثر من نصف قرن على تأسيسه، إلى انشقاق وشيك، بعد الحرب الدائرة رحاها بين الموالين لعمدة فاس حميد شباط ومناصرو عبد الواحد الفاسي المرشح الأكثر حظوظا لخلافة عباس الفاسي، الشيء الذي استدعى تدخلا سريعا من شباط وحليفة داخل اللجنة التنفيذية بوعمر تغوان الوزير الأسبق في التجهيز والنقل، موضحين أن "أسطوانة الانشقاق"، لم يعد لها أي جدوى. لحظات قليلة بعد هذا التوتر، سيعود الصراع ليهيمن على الاجتماع بعد الوصول إلى مناقشة من سيرأس اللجان التي ستتحكم في التحضير للمؤتمر القادم، تيار شباط اقترح أن يتم التصويت على رؤساء لجان المؤتمر من داخل اللجنة التنفيذية للحزب. وهو المقترح الذي لم يجد له آذان صاغية لدى الموالين لعبد الواحد الفاسي الذين طالبوا بالرجوع إلى القانون الأساسي لحزب الميزان، الذي ينص على أن اللجنة التحضيرية للمؤتمر تحدد اللجان التي تنتخب رئيسها ومكتبها. وأخيرا انفض الاجتماع دون الوصول إلى حلول حاسمة مع إبقاء النقاش مستمرا في اجتماع اللجنة التحضيرية للمؤتمر يوم السبت 24 مارس، حيث ينتظر أن تعود لغة الحرب بين إخوان الاستقلال من جديد.