استغرب عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، لأناس يتصورون أن السياسة لعب و"تزويق" في الكلام، قبل أن يردف قائلا إنما "السياسة هي الوفاء، وعندما يتكلم المرء عليه أن يقول الصدق، وعليه أن يبذل المجهود المطلوب للمساهمة في الإصلاح الذي تحتاجه البلاد، وإذا لم يوفق يجب أن يقول الحقيقة بكل جرأة ". وانتقد الأمين العام الذي كان يتحدث في الملتقى الوطني السادس لجمعية الفضاء المغربي للمهنيين اليوم السبت 13 أبريل الجاري ببوزنيقة، الذين يدعون أنهم يتمسكون بالدين، مشيرا إلى أن الدين ليس هو الصلاة فقط فهذا يقوم به كل الناس. ودعا ابن كيران المهنيين إلى ضرورة خلق ثقافة جديدة بدون غش، الذي يؤدي قليله إلى إحداث خلل في البلاد. وقال إن هذه الثقافة لا يمكن أن تكون إلا بالإتقان في العمل. وحذر الذين يريدون تحقيق الربح السريع من خلال اللجوء إلى الغش والحيل غير المشروعة. وقال إن ما تقدمه الدولة من دعم لفائدة القطاعات المهنية عادي وطبيعي وواجب عليها. لكن الذي لا يمكن أن تقدمه الدولة هو الإتقان الواجب في العمل الذاتي للمهنيين. كما دعا إلى ضرورة تمثل والتزام القيم والمبادئ التي يتشبث بها كل المغاربة وهي القيم المستندة إلى المرجعية. وأشار رئيس الحكومة إلى أنه يدرك جيدا بأن هناك عراقيل في الإدارة يعاني منها المهنيون من أجل تسليم الرخص وغيرها من الأغراض الأخرى، مشددا على أن "هذه الحكومة حكومة إصلاح حقيقية"، ولكن لا يمكن أن يتحقق هذا الإصلاح بين عشية وضحاها، بل يتطلب قليلا من الوقت. ابن كيران أبرز أن هذه الحكومة تعد "عربونا" في العمل والإنتاج والإصلاح الحقيقي والجاد، مشبها الحكومة الحالية بتلك "الشجرة التي تغرسها أول مرة وتتعهد بسقيها والعناية بها، في البداية لا يمكن أن تعطيك تفاحة من وزن كيلوغرام دفعة واحدة بل "كتذوق" بتعبير ابن كيران، مؤكدا هذا بالضبط ما تفعله الحكومة الحالية، في إشارة إلى أن الإنتاج الحقيقي للحكومة بدأ ولن يتوقف وستقدم الكثير من الإصلاحات رغم التشويشات. وتابع ابن كيران: "ولفنا التشويش"، مشيرا إلى أن الحكومة عادت إلى حالتها الطبيعية ولم يعد يؤثر فيها التشويش، مشددا على أنها ماضية في الإصلاح بكل إصرار. ومن جانب آخر شدد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية على أن حزب الدالة والتنمية جاء إلى الحكومة وقيادتها من أجل الإصلاح و"لم نأت من أجل السلطة"، رغم أن السياسية معركة من أجل الوصول إلى مواقع المسؤولية، "لكن بالنسبة لنا هذا ليس هدف بل وسيلة. مشيرا إلى أن الهدف هو إحداث الإصلاح في هذا الوطن والوقوف في وجه الاستبداد الذي لم يتوقف بعد. كما شدد على أن العدالة والتنمية جاء بمشروع سياسي يريد من خلاله إصلاح البلاد مع ذوي النيات الحسنة من أهل البلاد، ولن يتراجع للوراء.