من المتوقع أن يثير قرار المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري رفض اتخاذ قرار في حق القناة الثانية (دوزيم)، والذي جاء على غير ما كانت تتمناه الحكومة، جدلا مجددا بين الحكومة ومكونات المشهد الإعلامي، خاصة ان طلب معاقبة القناة جاء من رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران شخصيا. وكان رئيس الحكومة، وجه رسال إلى الهاكا، يخبر من خلالها أن الخدمة التلفزية التابعة لشركة « صورياد – القناة الثانية » بثت، ليلة الجمعة 29 ماي 2015″، سهرة تضمنت مشاهد ذات إيحاءات جنسية، مخلة بالحياء، ومستفزة للقيم الدينية، والأخلاقية للمجتمع المغربي، وصادمة لشعور المشاهدين ». وكان بنكيران طالب، من خلال تلك الرسالة، ب « عرض النازلة على المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري من أجل النظر في المخالفات والتجاوزات المذكورة، وترتيب الجزاءات في حق المسؤولين عن هذا التقصير الجسيم »، وذلك استنادا إلى مقتضيات المادة 3 من الظهير الشريف رقم 1.02.212 الصادر في 22 من جمادى الآخر 1423 ( 31 أغسطس 2002) القاضي بإحداث الهيأة العليا للإتصال السمعي البصري كما تم تغييره وتتميمه. واستند طلب رئيس الحكومة إلى المادة 3، من الظهير الشريف المحدث للهيأة العليا للاتصال السمعي البصري، « من أجل النظر في المخالفات »، (…) « وترتيب الجزاءات في حق المسؤولين » عن بث الخدمة التلفزية التابعة لشركة « صورياد -القناة الثانية » ليلة الجمعة 29 ماي 2015، « سهرة تضمنت مشاهد ذات إيحاءات جنسية مخلة بالحياء ومستفزة للقيم الدينية والأخلاقية للمجتمع المغربي وصادمة لشعور المشاهدين » بحسب ما جاء في الطلب. وبناء على الظهير الشريف رقم 212-02-1، الصادر في 22 من جمادى الآخرة 1423 (31 أغسطس 2002) القاضي بإحداث الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري، كما تم تغييره وتتميمه، خصوصا المادتين 3 و4 منه، وبعد الإطلاع على تقرير المديرية العامة للاتصال السمعي البصري، وبعد المداولة، صرح المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري « بعدم قبول الطلب شكلا »، و »أمر بتبليغ قراره هذا إلى رئيس الحكومة، وبنشره في الجريدة الرسمية ». يذكر أن هذا القرار، جرى التداول فيه من طرف المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري خلال جلسته المنعقدة بتاريخ 15 من رمضان 1436 الموافق ل (02 يوليوز 2015)، بمقر الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري بالرباط، بحضور أمينة لمريني الوهابي، رئيسة، ورابحة زدكي، وفوزي صقلي، ومحمد عبد الرحيم، ومحمد كلاوي، وبوشعيب أوعبي، وطالع سعود الأطلسي، وخديجة الكور، أعضاء.