اعتبر عبد القادر تاتو، نائب رئيس مجلس النواب عن حزب الحركة الشعبية، وأحد متزعمي الحركة التصحيحية بالحزب، أن انسحابه من الحركة يأتي بعدما فقد الأمل في أي تقويم لمسار الحزب، وتصويب لمسلسل اتخاذ القرار الذي تستأثر به عناصر قليلة معروفة عند جميع الحركيين. ويستعد تاتو، ومجموعة من قادة الحركة الشعبية، الغاضبين من الثلاثي العنصر، وحليمة العسالي، وزوج ابنتها، محمد أوزين، الذين يستحوذون على القرار الحزبي في الحركة الشعبية، إلى الالتحاق بحزب التجمع الوطني للأحرار. وشبه تاتو الأمين العام للحركة الشعبية، امحند العنصر، وحليمة العسالي ومحمد أوزين، ب »البخلاء » على مناضلي الحزب بجرعة ولو صغيرة من الديمقراطية، والمشاركة في اتخاذ القرار، مشيرا إلى أن أحزابا أخرى أكثر كرما وجودا على مناضليها، قائلاً: « إيْلاَ جَرى عليك البخيل فعند الكريم تبات ». وحول تصريحات محمد أوزين، المنسق العام لحزب الحركة الشعبية، خلال أشغال تأسيس مكتب لرابطة الصيادلة الحركيين بمدينة الناضور، التي اعتبر خلالها، أن مثل هذه الجموع هي الحركة التصحيحية الحقيقية التي تُصلح الحزب من الداخل، وليس كالحماق في إشارة إلى الحركة التصحيحية، التي يقودها عبد القادر تاتو، وسعيد أولباشا، وعزيز الدرمومي، ومحمد المرابط، ولبنى أمحير، قال تاتو، حسب تصريح، توصل به « فبراير. كوم »، إن وصف أوزين للمعارضين ب »الحماق »، بمثابة اعتراف قوي بوجود اختلالات كبرى داخل الحزب، كما تعد صك اتهام ضد أوزين في تحركاته من أجل الإطاحة بالأمين العام الحالي امحند العنصر، والاستيلاء على الأمانة العامة للحزب، وعلى هياكله التنظيمية والموازية. وتوعد عبد القادر تاتو بفضح جميع خروقات المتحكمين في دواليب الحزب، وكشف خططهم الرامية لجعل الحركة الشعبية ضيعتهم العائلية أمام جميع مناضلي الحزب في جميع الأقاليم.