نشرت مجموعة من الناشطات في حركة "فيمن" التى تنتمى إليها الناشطة علياء المهدى، تضامناً مع فتاة تونسية، صوراً عارية لها أخيراً على عدد من مواقع التواصل الاجتماعي، ثم اختفت في "ظروف غامضة"، بعد قليل من تلقيها تهديدات بالقتل، من جانب بعض الإسلاميين في تونس. وأعربت المنظمة النسائية عن قلقها على مصير الناشطة في فرعها بتونس، أمينة تيلر، البالغة من العمر 19 عاماً، التي اختفت الجمعة، بعدما أصدر الداعية الإسلامية عادل العلمي، مؤسس "الجمعية الوسطية للتوعية والإصلاح"، دعوة إلى إقامة حد الجلد والرجم حتى الموت عليها، معتبراً أن قيامها بنشر صورتها عارية قد يدفع أخريات إلى تقليدها. وطلبت المنظمة من السلطات التونسية العمل على توفير الحماية اللازمة لحياة وحرية أمينة، ضد هذه التهديدات، كما دعت إلى محاسبة مطلقي التهديدات وتقديمهم إلى العدالة، وقالت: إنها خصصت يوم الرابع من إبريل المقبل، يوماً عالمياً للدفاع عن أمينة. وأصبحت أمينة أول فتاة تونسية تنشر صوراً عارية لها على الإنترنت، حيث كتبت على صدرها، في إحدى الصور، جملة بالإنجليزية تقول "FUCK YOUR MORALES"، بينما كتبت في صورة ثانية "جسدي ملكي ليس شرف أحد." وفي مقابلات تليفزيونية مع قناة "التونسية" وموقع "جدل بالحبر التونسي"، بررت الفتاة تصرفاتها بأنها "حركة احتجاجية" بالتزامن مع احتفالات اليوم العالمي للمرأة، في الثامن من مارس الجاري، وتزامناً أيضاً مع إعلان إنشاء فرع لمنظمة "فيمن" للنساء المتعريات في تونس. وفي إطار التضامن مع أمينة، نشرت فتاة تونسية ثانية، تُدعى مريم، صورة عارية للنصف العلوي من جسدها، وقد اقتبست نفس الجملة بالعربية، وقالت إنها أقدمت على هذه الخطوة، للتعبير عن مساندتها للشابة أمينة، ضد التهديدات التي تتعرض لها، وكذلك لمساندة كل النساء في الدول العربية.