في اللقاء الذي جرى بين ملك الأردن وصحافي "أتلانتيك" كثير من مهنية صحافي يجيد الوصف يثقن التقاط التفاصيل التي يسكن فيها الشيطان. وهذا ما عاتبه عليه الديوان الملكي الذي اعتبر أن ما ورد في نص يحكي عن لقاء طويل وممتع بين الجالس على العرش وممثل صاحبة الجلالة، لم يكن دقيقا. قراءة ممتعة للقاء يسلط الضوء على ملكية قال عنها الملك نفسه أنها لن تنجو إذا لم يحركها بسرعة نحو الحداثة. يقول الملك إن النميمة الشريرة هي جزء من أرض العاصمة. خذ الإشاعة حول عادته في القمار. “انظر، مسألة القمار جاءت من عمان الغربية"، مشيراً إلى الجوار الذي هو موطن نخبة البلاد السياسية والاقتصادية. “حتى أنني لا ألعب الورق. والسبب أنني لا أقامر هو انني لا أستطيع أن أعدّ. عندما أرى السبعة فإنها تبدو مثل الثمانية. يأتيني شخص امريكي ويقول: هناك قلق بخصوص القمار. ولكن مع حكومتكم و»السي آي أي» والجميع، أين يستطيع ملك أن يذهب ويقامر؟" واستمر: “جاءت غرب عمان بقصص حول ان ابني أصم، وأن ابنتي عمياء، وكل ذلك. قاموا بذلك مع والدي أيضاً. كان هناك قصة أن والدي وانا كنا في الخارج مع مضيفة ثم قتلناها ودفناها". في محادثة أجريتها مع الملكة، وهي مقابلة حددت بعناية من قبل موظفي الديوان الملكي، حيث فسرت المزاج الحالي في الأردن كالتالي: “في الأوقات الجيدة يكون الناس أكثر كرماً مع إعطائك فائدة الشك. في الأوقات الصعبة تعرف أن الناس سيلقون بالشك حتى عندما تقول الحقيقة. الناس ليسوا كرماء. إنهم لا يعطونك ميزة الشك". يقول الملك إن قلة خبرته في الحكم وفي إدارته التصورات تفسر لماذا لم يكن أكثر نجاحاً في الدفع بتحديث الإصلاحات السياسية. في عيون منتقديه من الليبراليين الأردنيين، بمن فيهم العديد ممن عملوا معه في البداية في سنوات عهده المليئة بالأمل، فإنه قد سمح لنفسه بأن يهزم. بعض التغييرات التي يحاول أن يجريها اليوم -بناء أحزاب سياسية- وإعادة نشر قانون الانتخاب لجعل البرلمان أكثر تمثيلاً- كانت على الأجندة قبل أعوام. في عام 2005 عندما انصب الضغط على الملك لفتح المجتمع وفقا لوعوده العلنية، قام بتعيين مروان المعشر، أحد مساعديه الإصلاحيين، لصياغة برنامج إصلاح شامل.