خرج جواد الشفدي، مدير نشر جريدة التجديد، عن صمته بخصوص نشر اليومية الناطقة باسم حركة التوحيد والإصلاح، الذراع الدعوي لحزب العدالة والتنمية، لإشهار، في الصفحة ما قبل الأخيرة، في نصف صفحة يتضمن صورة عداءة بلباس رياضي، « فاضح » حسب تصورهم للباس، حيث يظهر جل جسدها باستثناء المناطق الحساسة. وبعد أن شكر جواد الشفدي جميع الذين تفاعلوا مع الإشهار، الذي نشر في التجديد، ونشروا انتقاداتهم للباس العداءة المصاحبة للإعلان عبر صفحاتهم في الفايسبوك، أكد انه يتفهم السياق العام الذي جاءت فيه هذه الانتقادات، وأوضح أن « الهاجس التجاري غير مطروح بالنسبة للجريدة، لأن الإعلان مجاني وغير مؤدى عنه ويدخل في إطار شراكة مع المنظمين وقد سبق له أن نشر في السنة الماضية ». وأشار الشفدي إلى أن « نشر الإعلان تتحمل مسؤوليته إدارة نشر الجريدة ولا دخل لحركة التوحيد والإصلاح به. فإدارة النشر لا تراجع قيادة الحركة في الإعلانات التي تنشرها ». وأكد جواد الشفدي أن « المسؤولية السياسية لكل ما ينشر من مقالات وإعلانات يتحملها مدير نشر الجريدة ». وقال إن « التجديد الجريدة الوحيدة التي ترفض نشر إشهارات لا تتماشى مع خطها التحريري، وقد سبق لها أن رفضت نشر عشرات الإشهارات بالرغم من تزامنها مع أزمات مالية مرت بها إدارة الجريدة ». وانتقد رواد مواقع التواصل الاجتماعي خاصة فيسبوك في تدوينات وتعاليق نشر يومية التجديد لصورة عداءة بلباس رياضي « فاضح » حسب منطق الحركة والجريدة الناطقة باسمها (انظر الصورة). واعتبر البعض أن المال يتسبب أحيانا في تغييب المبادئ، وقارن البعض بين موقف انتقادات وخرجات الحزب والحركة ضد القناة الثانية، آخرها الحفل الراقص للمغنية جنيفر لوبيز. وإذا كانت الصورة عادية بالنسبة لعوام المغاربة، فإن ما أثار الانتقادات هو التناقض بين القول والفعل في مواقف وتصرفات العدالة والتنمية وإعلامها.