أصدرت المنظمة المغربية لحقوق الإنسان بيانا حول الأحداث الأخيرة التي شهدتها مناطق بوعياش وامزورن وبوكيدارن، وقد شددت من خلال البيان مطالبتها بمحاسبة المسؤولين عن استعمال العنف و ما ترتب عنه من مس بالسلامة الجسمانية للمواطنين. كما سجلت المنظمة تدخلا وصفته بالعنيف للقوات العمومية من خلال استعمال خراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع، ومداهمة المنازل مع تبادل التراشق بالحجارة مما خلف اصابات في صفوف المواطنين والقوات العمومية.
وقد عبرت المنظمة عن تضامنها مع سكان المنطقة ورفضها لكل أشكال العنف مع المطالبة بإطلاق السراح الفوري لجميع المعتقلين على خلفية تلك الاحتجاجات، وما ترتب عنه من مس بالسلامة الجسمانية للمواطنين.
وقد دعت المنظمة في ختام البلاغ الحكومة إلى الاستعجال في معالجة المشاكل البنيوية في المنطقة عبر مقاربة شمولية، منها معالجة الملفات المرتبطة بماضي الانتهاكات الجسمية لحقوق الإنسان في المنطقة، مع الحد من التهميشها في المجالات الاقتصادية و الاجتماعية والثقافية عبر وضع مخطط جهوي للتنمية يأخد بعين الاعتبار العجز الذي شهدته المنطقة منذ الاستقلال.