اصدرت جمعية أريد بيانا حول أحداث بني بوعياش و إمزورن و بوكيدارن ، حيث اورد البيان المعمم عبر الانترنيت متابعة جمعية الريف للتضامن و التنمية "أريد"، بقلق شديد ما تعرفه منطقة بني بوعياش وامزورن و بوكيدارن من مواجهات عنيفة و متواصلة بين المواطنين و القوات العمومية ،استعملت فيها خراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع، و تخللها تبادل التراشق بالحجارة أثناء المواجهات، ترتبت عنها إصابات متفاوتة بين المحتجين والقوات العمومية، كما واكبها اعتقال عدد من المحتجين- منهم من أطلق سراحهم، ومنهم من قدم للنيابة العامة وتوبع في حالة اعتقال أو سراح - و تعرضت المحلات التجارية للنهب و التخريب من طرف القوات العمومية، و توجت بمداهمة العديد من المنازل، و الإساءة اللفظية و الجسدية إلى العديد من مواطني المنطقة الشرفاء. وإذ تدين جمعية " أريد " المقاربة الأمنية التي تنتهجها الحكومة في التعاطي مع احتجاجات السكان، و كل أشكال العنف مهما كان مصدرها ، تعلن: - تضامنها المطلق و اللامشروط مع سكان المنطقة، - مطالبتها بالإطلاق الفوري لسراح كل المعتقلين على خلفية هذه الاحتجاجات - إيفاد لجنة برلمانية لتقصي الحقائق و الوقوف على حيثيات ما وقع. - ضرورة مساءلة المسؤولين عن استعمال العنف وما ترتب عنه من مس بالسلامة الجسمانية للمواطنين و ما صاحب ذلك من تخريب للممتلكات العامة و الخاصة -دعوة الحكومة المغربية إلى الانكباب العاجل و السريع لمعالجة المشاكل البنيوية بالمنطقة، وفق مقاربة شمولية مندمجة، تتمثل بالأساس في وضع مخطط جهوي للتنمية يأخذ بعين الاعتبار العجز الذي عرفته المنطقة منذ الاستقلال إلى اليوم، للحد من التهميش في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وما تعرفه من سوء تدبير على المستويين المجالي والبيئي . وإذ تجدد الجمعية التعبير عن قلقها العميق و شجبها لما ذكر من انتهاكات، تعلن أنها ستنظم في القريب العاجل لقاءات موسعة مع الفعاليات الاقتصادية و الاجتماعية بالمنطقة، و مع مكونات النسيج المدني المحلي ، و ندوات و موائد مستديرة بالعاصمة و مدن منطقة الريف الشرقي ، ستسضيف إليها خبراء سياسيين و اقتصاديين و حقوقيين من مختلف المشارب و الآفاق ، لتعميق تحليل الوضعية الاقتصادية و الاجتماعية بمنطقة الريف ،وذلك من أجل تجاوز الحلول الترقيعية وتحديد الخلاصات الأولية التي ستشكل عناصر فاعلة للمعالجة العميقة للوضعية الراهنة بالمنطقة، و الرقي بها إلى مصاف باقي مناطق الوطن .