لم يكن متوقعا أن تنطلق الزيارة الملكية إلى السنغال البلد الأكثر قربا وصداقة بالمغرب بسوء تفاهم بين الجعايدي الحارس الخاص للملك وحارس خاص ضمن حرس الرئيس السنغالي، بسبب تعنيف الأخير لمصورين مغاربة كانوا يلتقطون صورا للملك محمد السادس والرئيس السنعالي، ماكي سال، ليتطور هذا الخلاف إلى اشتباك بالأيدي في اليوم الموالي. ووقع الاشتباك بين الحرس الخاص للملك محمد السادس مع نظرائهم من حرس الرئيس السينغالي، ماكي سال، خلال مراسيم الزيارة التي يقوم بها محمد السادس للسينغال في إطار جولته لأربعة دول إفريقية، حيث منع الحرس الأمن الجمهور الحرس الملكي، في إطار رد فعل على ما وقع في المطار، من دخول رفقة الملك، القاعة الخاصة بتوقيع اتفاقيات بين البلدين الصديقين. وكان الخلاف قد بدأ بين حرس الملك ونظرائهم السنغاليين، لدى وصول الملك محمد السادس إلى دكار، حين تدخل الجعايدي لثني حارس أمن جمهوري عن تعنيف المصورين المغاربة، حيث ظل حارس الأمن الجمهوري يجرهم ويعرقل التقاطهم صورا للملك لحظة وصوله، ما جعل الجعايدي يتدخل بلباقة ويطلب من الحارس الخاص بالرئيس أن يتعامل بلباقة مع المصورين، الأمر الذي لم يستسغه حارس الأمن السنغالي، الذي بدا متوترا ويتحسس سلاحه. وأظهرت الصور، التي التقطتها وسائل إعلام سينغالية ونشرتها «دكار اكتي» كيف تحول الخلاف بين أمن الملك والحرس الجمهوري، الى معركة!