أوضح نجيب أقصبي المحلل الإقتصادي ل"فبراير.كوم"، أن القرض الأخير الذي حصل عليه المغرب والبالغ قيمته 160 مليون دولار، هو كباقي آلاف القروض التي يتحمل نتيجتها المواطن المغربي، واضاف ان البنك الدولي "داير عندنا تيتي نيني منذ 1964من دون نتيجة"!! وأضاف الاستاذ أقصبي، أن المغرب لا يملك أية استراتيجية اقتصادية، ولو كان الأمر عكس ذلك لانعكست تلك القروض على الوضعية الإقتصادية والإجتماعية للمواطن المغربي، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن المغرب يقترض من البنك الدولي لمدة خمسين سنة، ومازال يغرق البلاد بقروضه من دون نتيجة تذكر، وما يجب أن نضعه في الحسبان يقول أقصبي" البنك الدولي هو بنك كباقي الأبناك يبيع ويشتري، ولديه رؤوس أموال يريد توظيفها، ومادام المغرب يؤدي فوائد تلك القروض فالبنك سيظل راضيا عنه، أما أسئلة من قبيل: هل الظرفية الداخلية للمغرب أو الدولية، أو هل ستستعمل تلك القروض في تحسين الوضع الإقتصادي للدولة وتحسين الوضع الإجتماعي للمواطنين، وهل ستكون لها مردودية إيجابية؟ فتلك أسئلة لا تهمه في شئ". وشدد نجيب أقصبي على أن سياسة البنك الدولي،وما ينهجه رفقة المسيرين المغاربة هي سياسة لذر الرماد على الأعين فقط لا غير، ويضيف أن البنك الدولي يروج لبضاعته ويرسم صورة إيجابية لوسائل الإعلام عن أدواره الإحتماعية والإقتصادية، وما يتم تناسيه هو عدم مراجعة الدول المقترضة، وكيفية تسيير تلك القروض لتحسين الظروف الإجتماعية والإقتصادية لمختلف فئات المجتمع. لكن ما يثير الشقفة يشير أقصبي هم سياسيونا الذين يرسمون صورة مغلوطة، وكأن البنك الدولي يمنحنا تلك القروض لسواد أعيننا. وانتقد أقصبي تلك القروض بشدة، حيث قال" لو كان لتلك القروض آثار إيجابية لظهرت بعد مرور خمسين سنة من الإقتراض ولا انعكسن على المعيش اليومي للمواطنين ودخلهم الشهري ، وهو ما يعني أن ذلك كله عبارة عن لعبة تدخل في إطار المصالح المشتركة بين سياسة البنك الدولي وسياسيينا الذين لا يهمهم الا تلك المصالح، في مقابل تأدية الشعب المغربي لثمن وفاتورة تلك القروض".