بلغت حمى العنف في تشجيع الاندية الاسبانية بين اوساط الشباب ذروتها الدموية. اقدم احد مشجعي نادي برشلونة على قطع رأس صديقه بسكين لانه يشجع نادي ريال مدريد المنافس الابرز لبرشلونة. وافاد مصدر في وزارة الداخلية العراقية في تصريح امس ان "مشاجرة اندلعت الليلة قبل الماضية داخل صالة العاب بمنطقة الجعارة التابعة لقضاء المدائن ببغداد بين صديقين احدهما يشجع برشلونة والاخر غريمه ريال مدريد ثم تطورت المشاجرة بشكل كبير بعد ان اخرج مشجع برشلونة سكينا كانت بحوزته وقام بذبح صديقه وطعنه في مناطق متفرقة من الجسد". واضاف المصدر "ان رواد الصالة تمكنوا من الامساك بالجاني وابلاغ الشرطة التي هرعت الى منطقة الحادث واقتادته الى مركز امني للتحقيق معه فيما نقلت جثة القتيل الى دائرة الطب العدلي". وياتي هذا الحادث ضمن سلسلة حوادث ومشاجرات شهدتها المنازل والمقاهي وصالات اللعب بين مشجعي الفريقين كان ابرزها مشاجرة بالسكاكين بمقهى شعبي في محافظة كربلاء في 21 نيسان 2012 اسفرت عن اصابة عدد من الاشخاص بجروح بليغة نقلوا على اثرها الى المستشفى. من جهتها اشارت الاكاديمية الاجتماعية الدكتورة فوزية العطية الى ان "شدة الانفعال والحماس الرياضي يحوّل الانسان الى شخص عاجز عن السيطرة على انفعالاته حتى يغير سلوكه الوظيفي الرياضي الى اختناقات واشتباكات وهذا يحدث حتى في المناسبات والافراح الاعتيادية". واضافت انه "نوع من السلوك الجمعي المتحمس الذي يؤدي الى الاعتداء على الطرف الاخر المضاد له". مبينة "هناك تاثر مباشر وكسب تصرفات من الاصدقاء والمحيطين به والاخر غير مباشر من خلال الانترنت والهواتف النقالة والوسائل التكنولوجية الاخرى"