قدمت منظمة العفو الدولية، تقريرا حول التعذيب بالمغرب، صباح اليوم بالرباط، حيث سجل فيليب لوثر مساعد مدير منظمة العفو الدولية للشرق الاوسط وشمال افريقيا، أنه ما بين سنتي 2013 و 2014 قامت منظمة العفو الدولية ب 151 مقابلة متعلقة، ب 173 شخصا قالوا إنهم خضعوا للتعذيب بين سنتي 2010 و 2014، حيث « تحدثنا إليهم أو إلى عائلاتهم وفحصنا التقارير الطبية ». وبالرغم من ان السلطات المغربية اتخذت خطوات ايجابية في السنوات الماضية، كإعلان الملك محمد السادس لنافي بيلاي انه لن يتسامح مع التعذيب، وإعلان وزير العدل والحريات بالتحقيق في كل حالات ادعاء التعذيب، لكن هناك فجوة كبيرة بين القانون والواقع، يقول لوثر، إلا أن التعذيب بالمغرب لازال موجودا، حتى وإن « لم يكن بشكل ممنهج ». وشدد المتحدث ذاته، انه رغم أن ممارسة التعذيب حتى وإن لم تكن ممنهجة، « فإنها ممارسة خطير، مضيفا أن هناك حالات لا تزال تخاف من التبليغ عن التعذيب خصوصا في الصحراء. بدوره قال محمد السكتاوي المدير العام لمنظمة العفو الدولية فرع المغرب، أن « التعذيب لازال حي يرزق، بل اصبح ينتشر ويزدهر في العديد من الدول »، موضحا ان التعذيب لا يتم بشكل ممنهج ولا يمارس على نطاق واسع، لكن لا زالت بعض ممارسات التعذيب تطال شرائح من المجتمع وعن تعامل الحكومة مع هذه القضية، قال السكتاوي، الحكومات المغربية لها وجهان في التعامل مع التعذيب، حيث تحظره في القانون وتمارسه في الواقع، مؤكدا على أن اختيار المغرب ضمن حملة أوقفوا التعذيب، ليس من منطلق اختياره كأسوء الدول في مجال حقوق الإنسان، وإنما من منطلق تأثيره على منطقة شمال افريقيا والشرق الأوسط.