أكدت الفدرالية الديمقراطية للشغل، التي يقودها عبد الرحمن العزوزي، أن وزارة الداخلية عملت على تشجيع الظاهرة الانقلابية بتسليمها وصل الإيداع أولا، إلى الفدرالية التي يقودها عبد الحميد فاتحي، ثم الإفتاء في مسألة تسليمهم الدعم الحكومي لهذه السنة ثانيا. واتهم العربي الخريم، الذي كان يقرأ التصريح الصحفي للفدرالية، في ندوة صحفية، نظمتها صباح اليوم الجمعة 8 فبراير 2015، الحكومة بالانحياز إلى فاتحي. وقال إن « الحكومة انحازت، بشكل مفضوح، وفي تعارض تام مع مبادئ دولة الحق والقانون، إلى تشجيع العمل البلطجي، والمساهمة في بلقنة المشهد النقابي، لإفراغ العمل النقابي الجاد من محتواه، وإضعاف دوره الدستوري في تأطير وتنظيم العمال، وعموم المأجورين، والمساهمة في تطوير عالم الشغل، وعلاقات الإنتاج ببلادنا ». واشار الخريم، الذي كان إلى جانب كل من عبد الرحمن العزوزي، والعربي حبشي، ومصطفى مريزق، أن « الحكومة بتصرفها هذا، وضعت الفدرالية،رغم حضورها القوي في المحطات النضالية، وفي مختلف اللقاءات الرسمية وتمثيليتها في المنتديات العربية والدولية، ومساهمتها في جلسات الحوار الاجتماعي، أمام وضع يهدد تمثيليتها وشرعيتها التنظيمية، خاصة وهي على أبواب الانتخابات المهنية، مما جعل أعضاء المجلس الوطني وبعد نقاشات عميقة، وساخنة في بعض الأحيان، إلى اتخاذ قرار تدبير هذه الانتخابات بشكل مشترك مع الاتحاد المغربي للشغل، وفي إطار توجهات التنسيق الثلاثي، بين الكونفدرالية الديمقراطية للشغل الاتحاد المغربي للشغل والفيدرالية الديمقراطية للشغل، لتفويت الفرصة على كل المتربصين بالفيدرالية الديمقراطية للشغل، الذين يسعون إلى وضعها خارج الخريطة النقابية المغربية ». يذكر أن الندوة الصحفية شهدت إضافة إلى حضور الصحافيين، حضور كل من بهنيس عضو الأمانة العامة للاتحاد المغربي للشغل، وعبد القادر الزاير نائب الكاتب العام للكونفدرالية الديمقراطية للشغل.