نيكولاس مادورو الذي أوصى الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز المريض باختياره إذا اضطر لمغادرة السلطة، نقابي سابق في الخمسين من العمر عمل قبل ذلك سائق حافلة وهو من أشد المدافعين عن سياسة شافيز ومعروف باعتداله وميله إلى المصالحة. وكان شافيز البالغ من العمر 58 عاما طلب من الفنزويليين قبل مغادرته بلاده متوجها إلى كوبا للعلاج من مرض السرطان، انتخاب مادورو رئيسا لهم في حال اضطر إلى مغادرة السلطة، مؤكدا أنه ثوري بالكامل وأنه رجل تجربة على رغم شبابه، فهو من مواليد نوفمبر العام 1962، في العاصمة الفنزويلية، كاراكاس أتم دراسته إلى المرحلة الثانوية فقط، وبدأ مادورو مسيرته السياسية عندما كان يعمل سائق حافلة حين بدأ العمل النقابي المحظورحينها في مترو كاراكاس في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي. التقى مع الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز في إطار الحركة الثورية البوليفارية 200، التي أنشأها شافيز ونفذ على رأسها محاولة انقلابه الفاشلة على الرئيس آنذاك كارلوس اندريس فيريز سنة 2002. ساهم بنشاطه السياسي في الإفراج عن شافيز من السجن العام 1994، ثم عمل منسقا سياسيا إقليميا خلال حملة شافيز الانتخابية في العام 1998 ، وهي السنة نفسها. . التي تم فيها انتخابه في مجلس النواب، ثم الجمعية الدستورية العام 1999. ، في العام 2000 انتخب عضوا في الجمعية الوطنية، وأصبح رئيسها العام 2005 لغاية منتصف العام 2006، لتخلفه زوجته سيليا فلوريس في منصب رئاسة الجمعية الوطنية. ثم وزيرا للخارجية في غشت 2006. عينه تشافيز في أكتوبر 2012، نائبا له، وذلك مباشرة بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية لفترة رابعة، كما احتفظ بمنصبه السابق وزيرا للخارجية. قال شافيز عند تعيينه نائبا له "انظروا إلى أين وصل نيكولاس، كان سائق حافلة، كم كانوا يسخرون منه. في 8 ديسمبر 2012، أعلن الرئيس شافيز في خطابه بشأن إصابته بمرض السرطان، أن مادورو هو المخول دستوريا تسيير أمور الرئاسة لغاية الانتخابات المقبلة نهاية العام 2018، وطلب من الشعب انتخابه رئيسا للبلاد. ينتمي إلى الجناح المعتدل في تيار الرئيس شافيز، ومألوف في اللقاءات الدولية منذ حل محل الرئيس المريض عدة مرات في اجتماعات قمم مختلفة.