شردت السلطات العمومية بالدارالبيضاء أرملة بمعية ابنها، بعد تنفيذ قرار حكم بالإفراغ لشقة في عمارة من طابقين، في زنقة بعلبك، المتفرعة عن شارع رحال المسكيني، خلف ساحة الحرية، في الدارالبيضاء. وأشار مصدر حقوقي من الجمعية الديمقراطية لنساء المغرب إلى أن لجنة التضامن مع النساء المهدادات بالإفراغ كانت نظمت وقفة تضامنية مع سكان محكوم عليهم بالإفراغ، أثناء محاولة تنفيذه، صباح اليوم الخميس 7 ماي 2015، في عين الذياب بالدارالبيضاء، قبل أن تفاجأ الجمعية بعملية إفراغ ثانية في زنقة بعلبك. ووصلت لجنة التضامن متأخرة إلى عين المكان حيث نفذ القرار تحت القوة وبحضور القوات العمومية والسلطات. وأوضح المصدر أن الحكم القضائي بالإفراغ الذي نفذ اليوم في حق الأرملة وابنها، جاء بعد قضية تداولت في المحكمة من أجل الهدم وإعادة البناء. وأضاف المصدر أن الأرملة تسكن في تلك الشقة منذ أكثر من 50 سنة لتجد نفسها اليوم بدون مأوى مشردة. وإذا الحكم بالإفراغ نفذ في حق الأرملة بالقوة، وفي حضورها، حيث رمي بها إلى الشارع دون محتويات المنزل، فإن الإراغ نفذ في حق سيدة أخرى بالعمارة ذاتها، وفي غيابها، حيث أغلق المنزل في انتظار قرار إفراغه من محتوياته. وتنفذ في الأيام الأخيرة مجموعة من أحكام الإفراغ في حق سكان شقق بعمارات من أجل هدمها وإعادة بنائها أو من أجل ترميمها، ويشرد السكان، دون تعويض.