هاجم أحمد الريسوني القيادي في حركة التوحيد والإصلاح أحزاب المعارضة والأغلبية، ووضعها في سلة واحدة، في مقال تحت عنوان « الرداءة والبذاءة في سوق السياسة ». وأشار الريسوني، في حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن « السياسيين بالمغرب، وخاصة منهم رؤوسَ الأحزاب ووجهاءَها، قلما يُجمعون أو يجتمعون على شيء، حتى ولو كان مصلحة عليا للشعب والوطن. لكنهم هذه الأيام متفقون على أمرين: الأول: أن الخطاب السياسي الحزبي أصبح بذيئا منحطا ولا يطاق. الثاني: أنهم مصرون على التمسك بهذا الخطاب البذيئ المنحط، بل يصرون على تطويره وتصعيده من سيئ إلى أسوأ ». ولم تسلم المرأة السياسية من هجوم ونقذ الريسوني، الذي قال إنها تساوت في كل شيء مع الرجل، موضحا « إلى وقت قريب كنت أظن أن فيهم صنفا يتنزهون عن هذا السلوك، وكنت أظن ذلك بالنساء السياسيات أيضا، بحكم مزيد حيائهن وتعففهن، ولكن يبدو أن فكرة المساواة والمناصفة أصبحت سارية في كل شيء ». وقال الريسوني « إذا كان كل زعيم وكل حزب يرمي بهذه التهمة غيره ويبرئ منها نفسه، فنحن نشهد أنها متبادلة متنقلة بينهم، بغض النظر عن المبتدي والمبتدَى. فحين يحصل التعادل لا تبقى قيمة ولا ميزة لمن سجل الإصابة أولا، ومن سجلها أخيرا ». ووجه في الأخير إلى من يهمهم الأمر نصيحة من حديث الرسول وأخرى من بيت شعري، لتفادي السفاهة، وكتب في آخر التدوينة: جاء في صحيح مسلم عن أبى هريرة أن رجلا قال يا رسول الله إن لي قرابةً أصِلُهم ويقطعوني، وأحسن إليهم ويسيئون إليّ، وأحلُم عنهم ويجهلون عليّ. فقال: «لئن كنتَ كما قلتَ فكأنما تَسُفُّهم الملّ، ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دُمت على ذلك». وقال الشاعر: إذا نطق السفيه فلا تجبه ................. فخيرٌ مِن إجابته السكوت