الساعة السابعة و 13 دقيقة من مساء أمس الثلاثاء 14 أبريل 2015، سمع الحسن وهو حارس عمارة الزهور في زنقة كلميمة بمنطقة بوركون في الدارالبيضاء ذوي انفجار لم يعرف مصدره ولا سببه وهو يحكي ل »فبراير.كوم »، التي انتقلت إلى مكان الحادث على الساعة السابعة و 23 دقيقة، وعاينت دخول رجال الإطفاء وخروج موريتانيين اثنين من شقتهما المتواجدة في الطابق الثاني من العمارة الآنفة الذكر. الحسن يضيف لنا، أنه حمل قنينة غاز البوتان من الحجم الصغير التي أدى انفجارها لسقوطها بين درج العمارة لتصل إلى الطابق الأول، وما أن رآها هرع بها إلى جانب أحد أصدقائه ورماها بعيدا عن العمارة لتستقر بين إحدى الشجيرات في مفترق الطرق المؤدي لشارع بوردو. رجال الإطفاء الذين انتقلوا إلى مكان الحادث وعددهم أربعة إطفائيين إلى جانب السائق، رافق اثنان منهم « فبراير.كوم » للشقة التي أخمدوا نيرانها، مقنّعين بأقنعة واقية من الدخان وقنينات أوكسجين للتنفس داخل شقة كانت شبيهة بفوهة بركان، حيث أدى تسر غاز قنينة البوتان من الحجم الصغير إلى اشتعال النيران فيه وتدمير الثلاجة وجزء كبير من مكوناته، فيما ساعد فتح النوافذ على تسرب الدخان الكثيف للخارج الأمر الذي تطلب 25 دقيقة(الساعة السابعة و48 دقيقة). بعدها رويدا رويدا، بدأ سكان العمارة يخرجون تباعا وهم يتسائلون عن مصير جيرانهم الموريتانيين اللذين تمكنا من الخروج مباشرة بعد الانفجار، وألسنتهم تقول » هاد البوطة خاصها تحايد راها قنبلة موقوتة داخل بيوتنا »، « الحمد لله الله لطف »، »الوقاية بعدا هاد المرة جاو فالوقت والعساس تاهو راه دار مزيان بعد البوطة ومالحاهاش ».