تتواتر على موقع التواصل الإجتماعي « فيسبوك » تدوينات الغضب والحزن على المغاربة الذين قضوا احتراقا، صباح أمس الجمعة، في حاثة سير مرعبة، نواحي مدينة طانطان، أودت بحياة 33 شخص، نصفهم أطفال كانوا عائدين إلى العيون على متن « الساتيام »، بعد مشاركتهم في منافسة رياضية بمدينة بوزنيقة. وحمل مغاربة الفيسبوك مسؤولية الفاجعة إلى الدولة التي لا تسهر على تطبيق القانون ومعاقبة الجناة، مساهمة بذلك في توالي الفواجع التي يذهب ضحيتها العشرات من الأبرياء، مستشهدين على كلامهم هذا بفاجعة تيشكا، وفاجعة بوركون، وفاجعة فيضانات الجنوب، وآخرها فاجعة طانطان التي قضى فيها العشرات احتراقا داخل حافلة التهمتها ألسنة النيران بالكامل. واستغرب هؤلاء من عدم إعلان الدولة حتى الآن عن حداد رسمي، على الرغم من أن حادثة السير تتوفر فيها جميع شروط حداد شعب بأكمله على مغاربة وجدوا أنفسهم يموتون ببطء داخل حافلة أحاطت بها النيران من كل جانب.