اعتبر المخرج السينمائي نور الدين الخماري، الإنتقاد الموجه له باستعمال الجرأة والجسد بشكل مبالغ فيه ضمن أعماله الفنية، نتيجة لضعف النقاد السينمائيين، معتبرا في الوقت نفسه أن الفن مرآة المجتمع، وأن الثقافة المغربية لا تحتوي ولا تعير اهتماما لطرح التساؤلات والإشكاليات لمناقشة أهم المواضيع المجتمعية. كما استرسل في هجومه على بعض النقاد حسب قوله ضمن برنامج منباشرة معكم ليلة أمس، "بعض النقاد يركزون على مسألة الأخلاق ويردون أننا داخل مجتمع محافظ إسلامي لكبح الإبداع، في المقابل لا يتم التطرق للنقد الإبداعي الفني، لا يجب استعمال الدين لمنع الأفلام، فمشكلتنا هي أننا نستعمل السياسة لقمع السينما، وهو الأمر الذي يترتب عنه تصنيف الفنان وكأنه خارج المجتمع، أبدا فلا يمكننا تصوير ذاك المغرب الجميل هكذا اعتباطا، فالفنان الذي يمتلك القدرة والمصداقية، يرصد الرؤية الحقيقية لمجتمعه، أما إذا اتجه نحو إرضاء أحد الأطراف باستعمال جرأة زائدة، أو استعمال التحفظ لإرضاء جهة أخرى ويبتعد عن قناعاته، فعوض أن يناقش الجودة وما هو ضمني ينتقل لأمور جانبية بعيدة عن المضمون الذي ينبغي طرحه". وفي السياق ذاته، رد نور الدين الخماري على المخرج محمد إسماعيل، داعيا إلى ضرورة إعطاء الفرصة للمخرجين الشباب، و استحضار الأجيال المقبلة التي ستحاسبنا حسب قوله، حول اللغة التي تستعمل في السينما هل هي لغة واقعنا أم لغة بعيدة عنه.