قضت محكمة إيطالية يوم الثلاثاء بسجن الرئيس السابق للمخابرات الإيطالية عشر سنوات لخطف إمام مصري لأحد المساجد في عملية تمت بتدبير من الولاياتالمتحدة. وكان قد صدر حكم غيابي في وقت سابق من الشهر الجاري على مسؤول سابق في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه) بالسجن سبع سنوات في قضية خطف الإمام أبو عمر من أحد شوارع مدينة ميلانو الإيطالية عام 2003 ونقله إلى مصر للتحقيق معه خلال الحرب التي كانت تشنها الولاياتالمتحدة على "الإرهاب". ويوم الثلاثاء أصدر القضاة في محكمة ميلانو الاستئنافية الحكم على نيكولو بولاري وهو الرئيس السابق للمخابرات العسكرية الايطالية بالسجن عشر سنوات والسجن لنائبه السابق ماركو مانسيني تسع سنوات. وأدين جيفري كاستيلي مسؤول عمليات سي.آي.إيه في روما ومسؤولين أمريكيين اثنين آخرين غيابيا ومن غير المرجح أن يقضوا فترة العقوبة. وذكرت وكالة انباء انسا الايطالية ان المحكمة قضت بمنح مليون يورو لابو عمر و500 الف يورو لزوجته كتعويض. وقال نيكولا ماديا محامي بولاري انه يشعر بخيبة أمل من قرار المحكمة وان موكله سيتقدم بطلب لاستئناف الحكم امام اعلى محكمة في ايطاليا. ولن يدخل بولاري السجن الى حين الانتهاء من نظر الاستئناف. وقال المحامي ان موكله لم يتمكن من الدفاع عن نفسه بشكل ملائم لان حكومات ايطالية المتعاقبة اعلنت ان القضية تندرج تحت القوانين الخاصة بأسرار الدولة. وقال ابو عمر انه تعرض للتعذيب طوال سبعة اشهر بعد نقله الى مصر فيما عرف بعمليات احتجاز "غير عادية". وكان الامام يقيم في ايطاليا وقت اختطافه. وتسعى جماعات حقوق الانسان لفضح اساليب قاسية انتهجتهاوكالة المخابرات المركزية الامريكية سي.إي.إيه خلال عهد الرئيس السابق جورج بوش.