قالت وزارة الصحة إنها لم تسجل أية حالة سرطان الغدد اللمفاوية الناتجة عن زرع الثدي الاصطناعي في المغرب. وفي هذا الصدد بعث البروفيسور الحسين الوردي، وزير الصحة، مراسلة إلى الدكتور فهد بنسليمان، رئيس الجمعية المغربية لأطباء جراحة التجميل والتقويم حول هذا الموضوع والإجراءات الاحتياطية التي اتخذتها وزارة الصحة. وأفادت وزارة الصحة، في بلاغ لها، توصل « فبراير. كوم » بنسخة منه، أنها علمت بآخر استنتاجات المعهد الوطني الفرنسي للسرطان، حيث أثار وجود صلة واضحة بين حدوث نوع نادر من سرطان الغدد اللمفاوية، وزرع الثدي الاصطناعي، خاصة من النوع « النسيجي » بغض النظر عن علامته التجارية. وأشار ت الوزارة إلى أن في فرنسا إلى حدود اليوم، تم تشخيص 18 حالة سرطان الغدد اللمفاوية، وأن عدد النساء اللواتي أجريت لهن عملية زرع الثدي يقدر ب 400 ألف امرأة. واستنتج المعهد الوطني الفرنسي للسرطان، أنه، وبالنظر للنسبة الضعيفة جدا لهذه الإصابات، فإن السلطات العلمية الفرنسية المختصة لا توصي باستئصال الثدي الاصطناعي، وهي التوصية نفسها التي اعتمدتها الهيئات الطبية الأمريكية. وفي الوقت الذي لم تسجل، وإلى حدود اليوم، أية حالة سرطان الغدد اللمفاوية الناتجة عن زرع الثدي الاصطناعي بالمغرب، أكدت وزارة الصحة أنها تتبع بشكل مستمر لآخر المعطيات العلمية الخاصة بهذا الموضوع، وأنها حريصة بشدة على صحة وسلامة المواطنات والمواطنين عبر تفعيل إجراءات اليقظة الصحية. وكما هو الشأن بالنسبة لفرنسا وأمريكا قالت وزارة الصحة المغربية إنها « لا توصي باستئصال الثدي الاصطناعي »، ودعت الوزارة « أطباء جراحة التجميل والتقويم إلى الحرص على تتبع حالات النساء الحاملات للثدي الاصطناعي »، وذلك بعد استشارة الجمعية المغربية لأطباء جراحة التجميل والتقويم، وبالنظر لآخر المعطيات العلمية المتوفرة. وأهابت الوزارة بالأطباء الجراحين في هذا الاختصاص إلى ضرورة التحقق من الموافقة كتابيا للسيدات المرشحات لزراعة الثدي، وقبل عملية الزرع وبعد إحاطتهن علما بوجود احتمال الإصابة بهذا النوع النادر من السرطانات، رغم ضعف نسبة حدوثه. ودعت وزارة الصحة النساء الحاملات للثدي الاصطناعي إلى التبليغ عن أي أعراض محتملة، بالاتصال بالمركز الوطني لليقظة الدوائية على الرقم الاقتصادي: 0801 000 180. كما التزمت وزارة الصحة بإخبار الرأي العام الوطني، وبكل شفافية، عن آخر المستجدات والقرارات المناسبة التي ستتخذها في ضوء تطور البحث العلمي في هذا المجال. ووضعت وزارة الصحة سجلا وطنيا لتتبع النساء الحاملات للثدي الاصطناعي للتأكد من النتائج الصحية لعمليات الزرع، علما أن كل ثدي اصطناعي يحمل رقما تعريفيا، يسجل في الملف الطبي للسيدات المعنيات ويسجل في بطاقة الخروج المسلمة للسيدة المستفيدة من عملية الزرع.