أكدت وزارة الصحة على أنها لا توصي النساء باستئصال الثدي الاصطناعي، مع دعوتها جميع أطباء جراحة التقويم والتجميل إلى الحرص على تتبع حالات النساء الحاملات للثدي الاصطناعي. تأكيد الوزارة يأتي بعد اطلاعها على آخر استنتاجات المعهد الوطني الفرنسي للسرطان، حيث أثار وجود صلة واضحة بين حدوث نوع نادر من سرطان الغدد اللمفاوية، وزرع الثدي الاصطناعي، خاصة من النوع "النسيجي" بغض النظر عن علامته التجارية. وذكرت الوزارة في بلاغ لها يتوفر "اليوم24″ على نسخة منه أنه وإلى حدود اليوم "تم تشخيص 18 حالة سرطان الغدد اللمفاوية بفرنسا، حيث يقدر عدد النساء اللواتي أجريت لهن عملية زرع الثدي ب 400.000″، ونتيجة لذلك وبالنظر للنسبة الضعيفة جدا لتلك الإصابات فقد أوصت السلطات الفرنسية المختصة بعدم استئصال الثدي الاصطناعي وهي نفس التوصية التي اعتمدتها الهيئات الطبية الأمريكية. وبالنسبة للمغرب ذكر البلاغ أنه وإلى غاية اليوم "لم تسجل أية حالة سرطان الغدد اللمفاوية الناتجة عن زرع الثدي الاصطناعي"، وبعد استشارة الجمعية المغربية لأطباء جراحة التجميل والتقويم، وعلى ضوء آخر المعطيات العلمية المتوفرة، فإن الوزارة لا توصي باستئصال الثدي الاصطناعي. ودعت الوزارة جميع الأطباء الجراحين في ذلك الاختصاص إلى "التحقق من الموافقة المستنيرة كتابيا للسيدات المرشحات لزراعة الثدي قبل عملية الزرع وبعد إحاطتهن علما بوجود احتمال الإصابة بهذا النوع النادر من السرطانات، رغم ضعف نسبة حدوثه". ودعا نفس المصدر النساء الحاملات للثدي الاصطناعي إلى التبليغ عن أي أعراض محتملة وذلك بالاتصال بالمركز الوطني لليقظة الدوائية على الرقم الاقتصادي: 0801 000 180. كما شددت الوزارة على التزامها ب"إخبار الرأي العام الوطني، وبكل شفافية، عن آخر المستجدات والقرارات المناسبة التي ستتخذها في ضوء تطور البحث العلمي في هذا المجال"، كما كشفت أنها "ستضع سجلا وطنيا لتتبع النساء الحاملات للثدي الاصطناعي للتأكد من النتائج الصحية لعمليات الزرع، علما أن كل ثدي اصطناعي يحمل رقما تعريفيا، يسجل في الملف الطبي للسيدات المعنيات ويسجل في بطاقة الخروج المسلمة للسيدة المستفيدة من عملية الزرع".