رد أحد الأساتدة على « فيسبوك » على تصريحات صدرت مؤخرا عن وزير التعليم رشيد بلمختار، اتهم ووصف فيها نساء ورجال التعليم بغير المؤهلين لمزاولة مهنة التدريس ويدرسون أبناء المغاربة « الخرايف »، وغيرها من التصريحات التي حمل فيها رشيد بلمختار نساء ورجال التعليم مسؤولية فشل المنظومة التعليمية. وجدير بالذكر أن عددا كبيرا من وراد الفيسبوك، أغلبهم نساء ورجال التعليم، يتداولون تصريحات وزير التعليم في حقهم مصحوبة بتعليقات مشحونة بعبارات الغضب من وزير بات شغله الشاغل، في نظرهم، جلد نساء ورجال التعليم. وينشر ‘فيراير. كوم » تدوينة الأستاذ ردا على بمختار كما جاءت على حائطه الفيسبوكي، وتناقلتها العديد من الصفحات التعليمية على « فيسبوك »: ليس غريبا أن يعلق وزير التربية الوطنية فشل المنظومة التربوية على الأستاذ، لأن الإنسان بطبعه عندما يفشل فإنه لا يمكن أن ينسب الفشل إلى نفسه بل يبحث عن شماعة تلغي مسؤوليته، هذا من جهة، ومن جهة ثانية فالأستاذ حلقة ضعيفة يسهل تعليق الفشل عليها لأنه قبِل أن يكون كذلك وأضعف موقفه بصمته، وقبلت النقابات أن تقف إلى جانب الطرف الآخر فأضعفت هي الأخرى موقف الأستاذ وسمحت للوزارة أن تحمل له المسؤولية في الشاردة والواردة. لكن، إن قبلنا طرح الوزير، فإنه يمكن تسجيل الملاحظات التالية: إذا كان هذا الأستاذ غير مؤهل، فمن المسؤول عن فشله؟ هل نزل إلى القسم من المريخ أم أنه تدرج في مدرسة تشرف عليها هذه الوزارة وتخرج من مركز سمته الوزارة « مركز التكوين »؟ المحصلة إذن أن الوزارة هي المسؤولة عن هذا الفشل الافتراضي للأستاذ. عندما يزور المفتش الأستاذ في قسمه ويمنحه في البداية كفاءة مهنية تخول له التدريس، ثم يزوره بعد ذلك ويمنحه تقارير تفيد استمرار أهليته للتدريس وتطورها، فهناك أمر من أمرين: إما أن المفتشين يكذبون، أو أن الوزارة لا ثقة لها في المفتشين أيضا وهذا موضوع آخر. أما مسألة « الخرايف » التي اتُهم الأستاذ بأنه يدرسها للتلاميذ، فأقول بأن ما سماه الوزير بالخرايف هو في الحقيقة برامج ومقررات وضعتها الدولة وهي التي تتحمل مسؤوليتها، ولو وضعت الوزارة برامج حداثية بعيدة عن الخرايف لدرسها الأستاذ. المحصلة إذن أننا مجرد أدوات لتفعيل برامج وضعتها الدولة، نحن أدوات على مستوى محتوى المقرر، وعلى مستوى مناهج التدريس.