بعد صدور المذكرة الوزارية رقم 154، الخاصة ب«تأمين الزمن المدرسي وزمن التعلم»، عبَّر جل نساء ورجال التعليم، من هيأة التدريس والإدارة التربوية، في مختلف المؤسسات التعليمية في وجدة عن امتعاضهم واستيائهم وسخطهم تجاه المذكرة التي اعتبروا مضمونها يحمل اتهامات خطيرة لرجال التربية والتعليم وتوجه إليهم أصابع الاتهام، وتتخذهم «مشجبا» علَّقت عليهم فشل المنظومة التربوية، إضافة إلى أن المذكرة لم تحمل أدنى إشارة إلى تضحيات هيأة التدريس والإدارة التربوية، ومعتبرين أن هذا النوع من المذكرات لا يمكنه -بأي حال من الأحوال- أن يخدم المنظومة التربوية، بقدر ما قد تؤدي إلى توترات تعتبر منظومتنا التعليمية في غنى عنها... وهو الأمر الذي حمل هؤلاء على إصدار بيانات تنديدية واستنكارية في بعض المؤسسات التعليمية قد تتبعها ردود أفعال تصعيدية. وفي بيان هيأة التدريس والإدارة التربوية في ثانوية عبد المومن التأهيلية في وجدة، وبعد إطلاعهم على المذكرة الوزارية رقم 154 بشأن تأمين الزمن المدرسي وزمن التعلم، عبّر نساء ورجال التعليم عن اندهاشهم لهذه الإجراءات التي تسعى إلى «عسكرة» المؤسسات التربوية، كما عبروا عن رفضهم -رفضا قاطعا- أن يتم تحويل الأستاذ إلى مشجب تُعلَّق عليه كل مشاكل المنظومة التربوية، ويتم التنكر للتضحيات التي يقدمها نساء ورجال التعليم، في ظل هدر بشري لعشرات الكفاءات في مجال التربية والتعليم...