هاجم محمد يتيم الكاتب العام لنقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، المحسوبة على "البيجيدي"، الزعماء الجدد الذين يلوحون باستخدام الورقة النقابية من اجل مواجهة ما يصفونه ب"الحكومة الرجعية" واستنكر يتيم الذي كان يتحدث خلال لقاء تواصلي بمدينة سطات يوم الأحد 3 فبراير 2013 مع مسؤولي ومنخرطي المكاتب الجامعية القطاعية بإقليم سطات، انسلاخ بعض المركزيات النقابية من التنسيق النقابي للبحث عما أسماه ب"التنسيقات خارج الطبيعة" ملمحا إلى التقارب بين رفاق الامس والعمل تحت مظلة الزعامة التاريخية في اتجاه اصطفاف إيديولوجي من اجل استخدام الورقة الاجتماعية . يتيم قال إن لنقابته إدراكا سياسيا للوضع بالمغرب وإكراهاته المرتبطة بالسياق الدولي وب"التماسيح والعفاريت "وبمحاولات تحجيم دور الحكومة، كما شدد الزعيم النقابي الإسلامي في ذات اللقاء على انه لا يمكن ان تكون النقابة ورقة ضغط في يد الاتجاهات المفسدة، واستمر يتيم في الهجوم على خصوم نقابته وحكومة بنكيران وقال ان نقابته لا توظف العمل النقابي لأغراض حزبية ، مشددا على أنها ليست نقابة حزب العدالة والتنمية بل هي نقابة شريكة معه ، وليست نقابة حكومية ولا نقابة معارضة ، بل هي نقابة تدور مع المطالب العادلة للشغيلة حيثما دارت، مذكرا بان نقابته كانت وراء اتفاق 26 ابريل ،وهي التي رفعت سقف المطالب وجاءت بفكرة التسقيف. وأردف الزعيم النقابي مدافعا عن نقابة الإسلاميين، ان نقابته تتجنب المزايدة والسقوط في المطالب التعجيزية، كما حذر يتيم مما أسماه بمآزق الفئوية النقابية التي تهدد الفعل التضامني ، وتضعف القوة التفاوضية والنضالية، وتفكك العمل النقابي . واعتبر الكاتب العام للمركزية النقابية أن العمل النقابي عبادة وشفاعة حسنة وواجبا لا يتم الواجب إلا به ، وعملا تتحقق به إنسانية الإنسان من اجل تمكينه من شروط العيش وتكريم إنسانيته . وانتقد يتيم ما وصفه بنموذج "الإنسان الكل " (بفتحة الكاف) الذي يطالب فقط بالحقوق دون ادائه للواجبات مسلطا الضوء على شعار للنقابة"الواجبات بالأمانة والحقوق بالعدالة"... وتطرق يتيم خلال لقائه بسطات، إلى ما أسماه ب" الإضافات النوعية" لنقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب ، التي اعتبرها مدرسة تربوية وفكرية ترتكزعلى المرجعية الإسلامية ، هدفها الأساسي هو العمل على إقامة العدل في المجال الاجتماعي كمقصد أسمى وكشرط من شروط الاستقرار السياسي والاجتماعي.