باشرت عناصر الضابطة القضائية بسلا، بحر الأسبوع الجاري، تحقيقاتها مع سيدة متهمة بالنصب والإحتيال، تم إيداعها سجن الزاكي، مؤخرا، على خلفية عدة شكايات ضدها. وعملت » المساء » أن معظم الضحايا هم رجال أعمال ومسؤولون كبار في الدولة، إلى جانب زوجاتهم، بالإضافة إلى تجار للمجوهرات والحلي تم النصب عليهم أيضا، حسب ما جاء أوردت جريدة » المساء » ليوم غد السبت. غير أن أغلب المسؤولين لم يسجلوا أي شكايات في الموضوع، نظرا لمكانتهم في المجتمع، علما أن قيمة المبالغ التي جنتها المعتقلة تقدر بملياري سنتيم. وحسب ما أفادت به مصادر موثوقة، فإن النصابة كانت تنتحل صفة سيدة أعمال، وكانت تتقن دورها، وهو ما مكنها من كسب ثقة الضحايا، الذين كانوا يزودونها بأغلى الحلي المكونة من الذهب الخالص والألماس، إضافة إلى اللوحات التشكيلية النادرة وباهظة الثمن، على أساس بيعها، في المقابل كانت المرأة تسلمهم شيكا على سبيل الضمان. وتضيف المصادر ذاتها أن السيدة تم إيقافها من قبل عناصر الدرك الملكي بالصخيرات، بعد مداهمة منزلها. وقد أسفرت عملية تفتيش المنزل عن حجز لوحات فنية مزورة، فيما الأصلية تم بيعها بكل من الدارالبيضاء والرباط. مصادر اليومية أوضحت أن » النصابة « كانت تحصل على القطع الثمينة والنادرة بعد أن توهم أصحابها بأن لديها زبناء مولعين بهذا النوع من القطع، التي كانت عبارة عن خواتم باهظة وأساور من الألماس، قبل أن تعيد تلك القطع إلى أصحابها بعد أن تكون قد استنسختها، متذرعة بأن الزبون لم يقتنها. وتضيف مصادرنا أن تلك السيدة كانت تبيع القطع الحقيقية بأثمنة أقل من قيمتها الحقيقية، فيما تعيد القطع المزورة إلى أصحابها على أساس أنها أصلية.