قالت خديجة مستحسان، زوجة المفرج عنه امصطفى الريق، القيادي بالعدل والإحسان، إن اعتقال زوجها « لم يكن اعتقالا لشخص، بل هو اعتقال لحرية الرأي، الرأي الشريف، هو اعتقال للكلمة الحرة في هذا البلد الذي يتبجح بالحريات ويتبجح بحقوق الإنسان ». وأضافت مستحسان، التي رفضت التنازل عن المتابعة، لاقتناعها التام، حسب مصدر من العدل والإحسان، أن « الملف مفبرك »، و »لعبة جديدة/قديمة مفضوحة من ألاعيب المخزن »، « نقول لكل من يفبرك هذه الملفات أننا رغم ما تمكرون فنحن على الدرب سائرون ». وأوضحت مستحسان، عضو المكتب القطري للقطاع النسائي لجماعة العدل والإحسان، أن هذا الملف « لا أعتبره ملفا شخصيا بل هو ملف لجماعة العدل والإحسان ولجميع الشرفاء والمناضلين في هذا البلد الحبيب ». واسترسلت، حسب موقع الجماعة، قائلة في الكلمة التي ألقتها بمناسبة الإفراج عن زوجها، الذي اتهمته المصالح الأمنية بالخيانة الزوجية حين توقيفه، في شقة بالدار البيضاء، « نحن لسنا بدعا من الناس، وسنة الله عز وجل علمتنا أن الابتلاء سنة الأنبياء، وسنة المرسلين، وسنة الشرفاء، وسنة الفضلاء، ونحن لسنا استثناء في هذا البلد الشريف الذي نريد لمواطنيه أن يعيشوا في كرامة وفي حرية وفي عدالة اجتماعية ». وختمت بالقول « هذا الملف أيها الإخوة والأخوات ليس أول ملف ولن يكون آخر ملف، وهذه أساليب رخيصة نحن نستنكرها وهي لن تزيدنا بحول الله عز وجل إلا ثباتا وعزما على مواقفنا ومبادئنا، ونحن نقول لكل خصومنا ونقول لكل من يفبرك هذه الملفات أننا رغم ما تمكرون فنحن على الدرب سائرون ولن تثنينا مثل هذه الأفعال الماكرة الدنيئة الخسيسة، فنحن مع جماعة العدل والإحسان إلى أن يأخذ الله تعالى آخر نفس فينا ». وكان مصطفى الريق قال في الكلمة التي ألقاها أمام الحاضرين، مباشرة بعد الإفراج عنه، إن « الأساليب الدنيئة المخزنية لن تنال من عزمنا أبدا » ، وأضاف « أقول لهم: تريدون كسر إرادتنا وقد راهنتم على ملفات سابقة لمناضلين من جماعة العدل والإحسان يحترمهم الشعب المغربي، جربتم وفشلتم، مكرتم وخاب مكركم وانقلب عليكم ». واسترسل الريق قائلا « إن الرهان على كسر إرادتنا لن يكون أبدا، لماذا؟ لأن تعلقنا بالله عز وجل هو الضامن الناصر، اطمئنوا أيها الإخوة وليخسأ الأنذال الذين يراهنون على كسر إرادتنا، لن ننكسر أبدا » . وأضاف بأن غرض المخزن من ذلك هو « الترهيب والتخويف وإبعاد الشعب عن الجماعة، وأنا أقول أمامكم، أغتنم الفرصة لكي أقول أمام الشرفاء والشريفات الحاضرين بأن هاته الأساليب الدنيئة المخزنية لن تنال من عزمنا أبدا ».