مع مرور الأيام بدأت الحقائق حول العملية الإرهابية التي استهدفت الموقع الغازي ل"تيفنتورين" بالجزائر تنكشف شيئا فشيء. إرهابيون من مختلف الجنسيات شاركوا في التخطيط للعملية إلى جانب العقل المدبر لها مختار بلمختار الملقب بالأعور، المغاربة بدورهم وإن لم يشاركوا في كتيبة "الموقعون بالدم" المنفذ لها، لكن إرهابيا يحمل الجنسية المغربية ساهم في تدريب عناصر الكتبية الإرهابية.
لم يكن الإرهابي الذي لم يكشف عن هويته ضمن كتيبة "الملثمون" التي يقودها الجزائري مختار بلمختار المكنى "خالد أبو العباس"، بل ضمن كتيبة أنصار الشريعة الليبية، والتي قدمت الدعم للكتيبة الموجودة حاليا في مالي، وهي متورطة بشكل مباشر في تقديم الدعم بالسلاح والتدريب لمجموعة بلمختار التي نفدت اعتداءات على الموقع الغازي ل"تيفنتورين" بالجزائر.
وقالت "الأحداث المغربية" في عدد الثلاثاء 29 يناير، بناء على مصادر إعلامية مقربة من الاستخبارات الجزائرية، إن كتيبة الشريعة الليبية هي التي وفرت الدعم بشكل مباشر إلى المجموعة المنفذة لاعتداء "تيفنتورين" بشكل مباشر، وهي التي وفرت الأسلحة والمسلك الآمن وعددا من الأفراد من جنسيات مغاربية وعربية، والتي كانت ومازالت تستقبل المقاتلين من مختلف البلدان ومنها المغرب وتونس والجزائر ومصر وموريطانيا والنيجر، من أجل تدريبهم على استعمال الأسلحة المتطورة في مركزي تدريب، الأول في بنغازي والثاني في "أوباري" بليبيا، ثم يتم توزيعهم سواء على بلدانهم الأصلية من أجل تأسيس خلايا إرهابية متصلة بتنطيم بلمختار زو إلى الكتيبة الرئيسية التي يقودها بلمختار شمال مالي...