حمل محمد قرقور، الباحث والكاتب في الرياضة، المسؤولين على كرة القدم والرياضة، والدولة مسؤولية ما يقع من شغب خارج وفي ملاعب كرة القدم، وطالب بتوثيق المشاغبين ووضع جذاذات الكترونية لهم، موصولة بأجهزة إلكترونية بوابات الملاعب، تعطي إشارة عند محاولة ولوج أي مشاغب خطير إلى الملعب، للحد من الظاهرة، وأن لا يكون تساهلا معهم. وحمل الدولة مسؤوليتها في متابعة المشاغبين ودعا إلى حل الجمعيات التي تناسلت وتدعي تأطير الجمهور، والمحبين، في حالة عجزها عن القيام بالدور المنوط بها، خاصة إذا تبث أن مشاغبا أو أي شغب نتج عن رحلة منظمة من طرف تلك الجمعية أو الجماعة، أو منخرط بها. واستغرب قرقور كيف يستطيع الجمهور تحوز الشهب الاصطناعية، وإدخالها إلى الملاعب، وهي تشكل خطرا على الجمهور، وهنا مسؤولية الأمن، الذي يجب أن يكون متشددا في التفتيش أثناء دخول الجمهور إلى الملعب، وأن يفتح تحقيق حول كيفية دخول تلك الشهب إلى الملاعب، ما إذا كان وراء إدخالها مسؤولين بالفرق ولاعبين. وأشار قرقور إلى أن الضباب الدخاني عم ملعب كرة القدم بالمجمع الرياضي محمد الخامس أمس الشبت، خلال مباراة نادي الوداد الرياض ونهضة بركان، أكثر من خمسة دقائق، حجب الرؤيا، نتيجة شهب اصطناعية، تساءل عن من أدخلها، وكيف دخلت إلى الملعب. وفي تقييمه لظاهرة الشغب من الناحية السيكولوجية أوضح قرقور أنه غالبا ما تكون نتيجة مجموعة من المراهقين المندفعين، لكن الخطير هو أن هؤلاء المراهقين، ينظم إليهم مجرمون محترفون يؤطرونهم، وتتحول شوارع المدن، بعد نهايات المباريات، إلى ساحات حروب، حيث تتحرك مجموعات تنهب المواطنين، وتأتي على الأخضر واليابس من مقاهي ومتاجر محلات، ويعيش السكان رعبا حقيقيا، حيث يصبح قانون الغاب هو المتحكم. وأكد قرقور أن الشغب يصبح الهدف، وإلا لما كان الشغب حين انتصار الفريق أو هزيمته، دون سبب، ومهما كانت النتيجة، ما يعني أن الشغب هو الهدف. ولم يستوعب قرقور أن يخرج الجمهور ليكسر ممتلكات عامة وخاصة ويدخل في صراع واشتباك مع جمهور الفريق المنافس حتى في الهزيمة، لأن كرة القدم والرياضة عامة منافسة رياضية في انتصار وهزيمة، ويجب تقبل النتيجة بروح رياضية. ودعا إلى تطهير الرياضة من الشغب لكي لا يعزف الجمهور الحقيقي عن متابعة المباريات، مشيرا إلى أن الظاهرة ستؤدي لا محالة إلى عزوف الجمهور الرياضي العاشق للعبة، نتيجة إرهابهم، ودعا بالتالي إلى الرفع من ثمن تذاكر ولوج الملاعب لكي لا تكون في متناول الأطفال القاصرين، والذين يجب عدم التساهل مع من يسمح لهم بالدخول إلى الملاعب، وأيضا، حتى اليافعين الذين يدعون أنهم من عائلاتهم ويسهلون عملية دخولهم إلى المدرجات. وألح محمد قرقور، الذي سبق أن تحمل مسؤوليات رياضية عدة في كرة القدم وألعاب القوى، وأطر مجموعة من الأطر الرياضية، على الدولة والجامعات ووزارة الشباب والرياضة تحمل مسؤوليتهم الكاملة في القضاء على الظاهرة بشكل نهائي اقتداء بدول كانت كرة القدم فيها مقترنة بالشغب. يذكر أن مواطنا من مدينة خريبكة لقي مصرعه عقب نهاية مباراة نادي أولمبيك خريبكة ونادي الرجاء الرياضي البيضاوي، أمس السبت، بملعب الفوسفاط، والتي انتهت نتيجتها لفائدة الزوار بهدف لصفر، وذلك على إثر رمي أحد محبي الرجاء البيضاوي بشهب اصطناعي، أصاب الضحية، وتسبب له في جرح غائر، توفي على إثره، قبل وصوله إلى المستشفى الإقليمي الحسن الثاني. وظلت زوجة الضحية تصرخ، حين إصابة الضحية (من مواليد 1952)، حسب مصادر من خريبكة، « أناري على المغاربة القتالة ». وعلم « فبراير. كوم » أن المتهم الرجاوي ألقي عليه القبض، وسيحال على العدالة، بعد التحقيق معه، من أجل الضرب والجرح المفضي للموت دون نية إحداثه. وجدير بالإشارة ان شغب مباريات كرة القدم أصبح ضحاياه من جرحى وقتلى يقترب من ضحايا حوادث السير، إذ مع كل أسبوع يسقط ضحية، أو يقع حادث، واشتباك بين مشجعي الفرق، خاصة منافسي فرق الرجاء البيضاوي، والوداد الرياضي، والجيش الملكي.