دخلت السيدة سلوى الادريسي أخنوش مجال المال والأعمال، واستطاعت أن تبرهن للعالم أجمع وللعالم العربي على وجه الخصوص من هي المرأة المغربية وماذا بمقدورها أن تصنع ماهو دورها في المجتمع. وبينت امكانيتها على أن تكون رائدة في جميع المجالات حتى ولو كان بعضها مقتصرا على الفئة الذكورية. هي حفيدة لعائلة رائدة في مجال التجارة بالشاي المغربي (الحاج حماد فكه)، وهي السيدة التي تزوجت برجل الأعمال الكبير المغربي (عزيز أخنوش) والذي يشغل منصب وزير الفلاحة والصيد منذ2007 وهو أحد أكبر الإداريين لمجموعة أكوا) التي تعنى بتوزيع المنتجات النفطية. وقد قامت السيدة سلوى بخطوة لم يسبقها بها احد عندما أنشأت عام2011 أضخم مجمع تجاري على المستوى الافريقي والعربي وهو مايعرف ب (Morocco Mall) بتكلفة اجمالية 5مليار درهم مغربي، والذي تصل عائداته السنوية لمثل هذا المبلغ، ويزوره 14مليون زائر على مدار العام على المستويين الداخلي والخارجي، وذلك لكونه يضم مئات الماركات العالمية المشهورة بالاضافة لأحواض السمك الضخمة وحلبة للتزلج وثالث أكبر نافورة موسيقية ومركزا للألعاب ومجموعة كبيرة من المطاعم، كما يضم عرضا للدلافين ودار للسينما الثلاثية الأبعاد، كما احتوى على مزيجا رائعا من الاسواق التقليدية كفاس ومراكش. وكما لا ننسى تأسيسها لمجموعة (أكسال) عام 2004 وإدخالها لعلامات تجارية مرموقة كأمثال (زارا) و (زارا هوم) و (دولتي ماسيمو) و (لاسينزا). سلوى أخنوش سيدة أعمال مغربية، نسجت لنفسها مكانا مميزاً وسط أصحاب الأعمال والمشاريع الكبرى. وصل صداها خارج الحدود وعينتها المجلة الفرنسية "جون أفريك" ضمن لائحة الشخصيات الأكثر تأثيرا في إفريقيا. وجاءت في القائمة ضمن أول 100 شخصية. كما حصلت على تكريمٍ من صحيفة « فاينانشال تايمز » ومن كتاب مجتمع الأعمال الذي يستشهد بأمثالها بين سيدات الأعمال الأكثر تأثيراً في العالم العربي. أثبتت السيدة سلوى للعالم كله، استقلالية المرأة المغربية وقدرتها على الامتياز في مجال الأرقام والمال، الذي يعتبر في أغلب الأحيان، مجالٌ ذكوري. ساهمت في تطوير مجتمعها بفضل ذكائها وخبرتها الطويل.