أحالت الشرطة القضائية بمنطقة أمن بنمسيك، قبل يومين، على العدالة متهما قاصرا اقتحم مؤسسة تعليمية بمنطقة السالمية، في حالة غير طبيعية، وحاملا سيفا، بتهمة انتهاك حرمة مؤسسة تعليمية وإحداث فوضى وحمل السلاح بدون مبرر. وتعود تفاصيل هذه القضية إلى تاريخ 28 فبراير الماضي، حوالي الساعة الرابعة عصرا، حين انتقلت الضابطة القضائية لدائرة إفريقيا إلى إحدى المؤسسات التعليمية الكائنة بمنطقة السالمية حي الأندلس، وذلك من أجل التدخل في حق شخص (يبلغ من العمر 17 سنة) اقتحم المؤسسة التعليمية، وهو في حالة غير طبيعية، وحاملا سلاحا أبيضا، عبارة عن مدية كبيرة الحجم، أحدث بها فوضى عارمة وخلق الرعب داخلها في صفوف التلاميذ والأطر التربوية. بالانتقال إلى المؤسسة التعليمية تبين أن عنصرا من فرقة الدراجيين المتنقلة، التابعة لمنطقة أمن ابن امسيك، أوقف المتهم، كما تم ربط الاتصال بمدير هذه المؤسسة التعليمية، ومن خلال البحث الأولي تبين أن الموقوف كان من تلاميذ المؤسسة موسم 2012، والتحق في ما بعد بالقطاع الخاص. وتمكن المتهم من اقتحام المؤسسة التعليمية عن طريق تسلق السور، فداهم إحدى قاعات الدراسة بينما كان الأستاذ بصدد إلقاء الدرس حاملا مديته فعمل على طرد الجميع خارج الفصل مهددا إياهم بإيذائهم وإيذاء نفسه إن هم امتنعوا، بعد ذلك شرع في توجيه كلام نابي إلى جميع المتواجدين داخل المؤسسة معرقلا سير الدراسة، وهو ما خلق حالة من الفزع والخوف في نفوس التلاميذ والطاقم الإداري والتعليمي، وهو الأمر الذي استمر إلى حين تدخل العناصر الأمنية لإيقافه. المعني بالأمر الذي كانت بادية عليه حالة التخدير بكل تجلياتها جراء تناوله لقرص مهلوس، جرى إخضاعه لتدابير المراقبة النظرية، ثم إلى بحث دقيق ومعمق وتمت مواجهته بالمنسوب إليه، فلم يجد بدا إلا الاعتراف بما نسب إليه. وبمجرد انتهاء البحث تم تقديم الموقوف أمام العدالة بتاريخ 02 مارس 2015 بتهمة انتهاك حرمة مؤسسة تعليمية وإحداث فوضى وحمل السلاح بدون مبرر.