خلف شجار عنيف بين عائلتين بدوار أولاد حمدان بجماعة اثنين الغيات القروية بإقليم آسفي، نهاية الأسبوع الماضي، مصرع رب الأسرة الأولى (ع .ح) البالغ من العمر 70 سنة، وابنه (ع . ح) البالغ من العمر 35 سنة، متأثرين بضربات قوية على الرأس تعرضا لها من طرف أفراد عائلة خال الأب المتوفى، بعد شجار كان قد نشب بينهما منذ ما يزيد على عشر سنوات ويتعلق بالإرث، واستمرت تداعياته إلى حدود الأسبوع الماضي، مخلفا وراءه مصرع فردين من أسرة واحدة، ونقل الزوجة صوب مستشفى محمد الخامس بآسفي، حيث قدمت لها الإسعافات الضرورية، وخضعت لعمليتين جراحيتين، أنقذت بعدهما من موت محقق، بعد أن تعرضت هي الأخرى لضربات عنيفة بواسطة سكاكين وآلات فلاحية. وأكد مصدر أمني أن الابن المتوفى، كان قد فوجئ مساء الأربعاء بأفراد من أسرة خال والده وهم يتربصون به في موقع خلاء غير بعيد عن منزل سكن الأسرة، حيث انهالوا عليه بالضرب المبرح، قبل أن يتناهى إلى علمهم وجود الأب بموقع قريب، حيث طاردوه هو الآخر ليقلى المصير ذاته الذي لقيه ابنه عبد الرحيم. واعتبر المصدر عينه أن الخلافات بين الطرفين، رغم رفعها إلى القضاء، لم تسفر عن إيجاد حل يقنع الأطراف جميعها، حيث كان كل طرف يتشبث بأحقيته في ملكية البقعة الأرضية موضوع النزاع، ليتخذ الخلاف منحى خطيرا، قتل على إثره فردان من أسرة واحدة، واعتقل خمسة أفراد من الأسرة الثانية، والذين تم تقديمهم، نهاية الأسبوع الماضي، أمام الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بآسفي، الذي أصدر أمرا بإحالة الجميع أمام أنظار قاضي التحقيق، الذي أصدر قرارا بإيداع المتهمين السجن المدني بآسفي بتهم تتعلق بالقتل مع سبق الإصرار والترصد، والمشاركة فيه