اهتزت ساكنة دوار ايت عيسى اوملوك التابع لجماعة ايت مالك، قيادة البحراوي التابعة لإقليم الخميسات، يوم الأحد الماضي، على وقع جريمة قتل بشعة، بطلتها امرأة مسنة في حق ربيبتها بسبب خلاف حول الإرث. وأوضحت مصادر متطابقة أن الجريمة تعود تفاصيلها إلى كون الضحية (ف.ز)، والتي لقيت مصرعها بعد إصابتها بجروح غائرة في رأسها وكسور بليغة بيدها اليسرى، والبالغة من العمر حوالي 55 سنة، حلت لدى زوجة أبيها المتوفى والمسماة (ي.ز) البالغة من العمر 64 سنة بمنزلها بنفس الدوار، قادمة من مدينة سلا التي تقطن بها، حيث دخلتا في نقاش حول اقتسام الإرث الذي تركه الأب، وهو عبارة عن منزل وأرض فلاحية تبلغ مساحتها 6 هكتارات، وما لبث النقاش أن تحول إلى تبادل السب والشتم. وأضافت مصادر «المساء» أن «الربيبة» وجهت ضربات إلى زوجة أبيها، مما دفع هذه الأخيرة إلى الرد عن طريق توجيه طعنات قاتلة بواسطة «مدية» إلى رأس الربيبة، أفضت إلى موتها بعين المكان. وأكدت نفس المصادر أن المتهمة التي تفاجأت بما وقع، أغلقت باب المنزل وهرعت إلى مقر الدرك الملكي بسيدي علال البحراوي لإخبارهم بالواقعة دون أن يكون في علمها أن الضحية فارقت الحياة، حينها باشرت عناصر الدرك الملكي بحثها في الواقعة وانتقلت إلى مكان وقوع الجريمة بدوار ايت عيسى اوملوك بايت مالك، حيث وجدت الضحية متوفية ومضرجة في دمائها، ليتم اتخاذ الإجراءات القانونية والأولية بحضور السلطة المحلية والاتصال مباشرة بالنيابة العامة. وبعدها تم نقل جثة الضحية على متن سيارة لنقل الأموات إلى المستودع الصحي بمستشفى تيفلت، وأضافت نفس المصادر أن المرأة العجوز المتهمة بالضرب والجرح المؤدي إلى الوفاة، اعترفت بكل تلقائية بما اقترفته في حق ربيبتها وبتفاصيل ما وقع خلال تلك اللحظة، موضحة، في تصريحاتها في محضر عناصر الضابطة القضائية للدرك الملكي بالبحراوي، أنها لم تكن تنوي قتل الضحية وأن السبب الحقيقي هو دخولهما في مشادات كلامية وشجار عنيف بسبب الإرث تحول إلى الضرب والجرح مما تسبب في وقوع الجريمة التي لم تتذكر تفاصيلها كاملة بحكم سنها وأميتها والصدمة التي انتابتها لدى علمها بوفاتها في اليوم الثاني من وقوع الجريمة.