أحالت فرقة الشرطة القضائية بالمحمدية، نهاية الأسبوع، متهما على العدالة، من أجل تكوين عصابة إجرامية متخصصة في السرقة الموصوفة، باستعمال ناقلة ذات محرك، فيما تم تقديم والدته في حالة سراح من طرف فرقة الشرطة القضائية بسيدي البرنوصي، وذلك لتورطها في قضية تتعلق بإهانة الضابطة القضائية، عن طريق الإدلاء ببيانات كاذبة. وبالرجوع إلى تفاصيل القضيتين، فإنه وبتاريخ 19 من الشهر نفسه، وفي إطار الحملات الأمنية التطهيرية التي تقوم الفرقة الليلية بمنطقة أمن المحمدية من أجل الحد من كل الظواهر الإجرامية، فقد أثار انتباه عناصر هذه الفرقة أربعة أشخاص مشتبه فيهم وهم يحاولون كسر قفل باب كشك صغير متواجد على مستوى شاطئ مانيسمان، ليتم تعقبهم، غير أنهم تمكنوا من الفرار تاركين وراءهم سيارة من نوع داسيا عثر بداخلها على مقص وقطعة حديدية كبيري الحجم وملقاط وثلاث أقفال وثلاث مفاتيح وجهاز راديو وهاتف محمول. بالموازاة مع ذلك وبنفس الليلة استقبلت مصالح أمن سيدي البرنوصي شكاية من سيدة مفادها أنها وأثناء خروجها تلك الليلة من منزلها متوجهة نحو سيارتها من نوع داسيا فوجئت هذه الأخيرة بشخصين وهما يسلبانها تحت التهديد مفاتيح سيارتها، وتمكنا من الاستيلاء عليها، وتوجها بها في اتجاه مجهول، وهي السيارة نفسها، التي عثرت عليها الشرطة في المحمدية. من خلال الأبحاث والتحريات الميدانية والعلمية التي أجرتها فرقة الشرطة القضائية بالمحمدية بالتنسيق مع فرقة الشرطة القضائية بسيدي البرنوصي تبين أن المعنية بالأمر قدمت من أجل تسجيل شكايتها المتعلقة بالسرقة في الوقت الذي سبق وأن عثر فيه على السيارة بالمحمدية، كما أن الخبرة التي أجرتها الشرطة العلمية والتقنية على الهاتف الذي عثر عليه بالسيارة، لم تدع مجالا للشك في كون أن شكايتها كانت كاذبة وهي المعطيات التي دفعت السيدة إلى الاعتراف كون ابنها هو من كان يسوق السيارة وهي عن سابق علم بذلك، وأن الأمر لا علاقة له بالسرقة. في تلك الأثناء وبمجرد ما تمكنت العناصر الأمنية بالمحمدية من تحديد هوية أحد المشتبه فيهم، حتى قامت هذه الأخيرة بحملات تمشيطية بمنطقة الشلالات، وبالأماكن التي من المحتمل أن يتردد عليها المشتبه فيه، إلى تم إيقافه. أثناء تعميق البحث مع الموقوف صرح أنه تسلم السيارة من والدته وكانت غايته من وراء ذلك القيام بسرقات رفقة ثلاث أشخاص آخرين، تم تحديد هوياتهم في حين يجري البحث في شأنهم، دون علم هذه الأخيرة، ما إن حاولوا اقتراف السرقة من الكشك المذكور سابقا حتى اكتشف أمرهم من طرف العناصر الأمنية، ليفروا جميعا من مكان الحادث تاركين وراءهم السيارة. وبناء عليه فقد تم تقديم المعنية بالأمر إلى العدالة في حالة سراح من طرف مصالح أمن سيدي البرنوصي بناء على تعليمات النيابة العامة بتاريخ 21 فبراير الجاري وذلك من أجل إهانة الضابطة القضائية عن طريق الإدلاء ببيانات كاذبة، في حين تم تقديم ابنها من طرف مصالح أمن المحمدية بتهمة تكوين عصابة إجرامية متخصصة في السرقة الموصوفة واستعمال ناقلة ذات محرك.