لقي عاملان مصرعهما فيما يرقد آخر في حالة غيبوبة بمستشفى ابن رشد في الدارالبيضاء، بعدما انفجرت في وجوههم 500 كلغ من البارود، مساء يوم السبت الماضي، يقوم معمل للمفرقعات بسيدي حجاج بمديونة بالدارالبيضاء بتصنيعها. حسب ما أوردته جريدة » المساء » في عددها ليوم غد الثلاثاء. وأوضحت مصادر مقربة من الحادث حسب ما ورد في اليومية ذاتها أن العمال المذكورين، كانوا يزاولون عملهم بشكل عادي نهار يوم السبت حتى الواحدة زوالا، وهو توقيت » الفاجعة » حيث اهتز المعمل على وقع انفجار كمية مهمة من البارود في وجه العمال. وأكدت المصادر ذاتها، أن الضحايا الثلاثة في الخمسينات من العمر، يتمتعون بالاقدمية داخل الشركة، إذ قضوا فيها 15 سنة من العمل، مرجعة سبب الحادث إلى الإهمال وغياب المراقبة وانعدام وسائل السلامة داخل الشركة، الأمر الذي جعل اثنين يلقيان حتفهما بعد صراع دام ساعات مع ألام الحروق التي طالت جسديهما. واوضحت مصادر نفسها أن الضحيا كانو يزاولون عملهم دون أي حماية لعدم توفر ملابس واقية أوخوذات مضادة للحريق. وقد خلف الحادث تدمرا في صفوفي السكان وعائلات الضحايا الذين طالبو بفتح تحقيق في الحدث.