دعا إدريس لشكر، الكاتب الأول للإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، القيادة الجديدة التي انبثق عنها المؤتمر الإقليمي الثالث بتزنيت، إلى فتح ذراعيها لكل الطاقات والكفاءات التي يزخر بها هذا الإقليم، وخاصة من الشباب والنساء، من أجل المشاركة في الاستحقاقات المقبلة. وألح لشكر على أن تعمم الكتابة الإقليمية التقرير الذي أنجزته عن الإقليم في ما يتعلق بالتنمية وما تعرفه من خصاص ملحوظ في البنيات التحتية والمرافق الاجتماعية، وانعدام فرص الشغل وارتفاع نسبة البطالة في صفوف الشباب. ودعا لشكر الاتحاديين بهذا الإقليم إلى احترام تمثيلية النساء والشباب في الانتخابات المقبلة، وفتح حوار دائم مع جميع مكونات المجتمع المدني التي كان لها دور كبير في تنمية الإقليم، وفك العزلة والحصار عنه في جميع المجالات، من أجل أن يكون الاختيار والتمثيلية مبنية على الكفاءة والنزاهة والمصداقية. وحث المنتخبين الاتحاديين المتواجدين في المؤسسات المنتخبة بهذا الإقليم، في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الإقليمي الثالث للحزب المنعقد بتزنيت يومي السبت والأحد 21 و22 فبراير2015، على مواصلة مجهوداتهم من أجل تنمية العالم القروي على مستوى الطرق والكهرباء وماء الشرب لفك الحصار عنه الذي لازال يشكو من خصاص كبير في عدة مرافق اجتماعية وصحية وتربوية وثقافية تحتاج من الحكومة تعبئة موارد مالية كبيرة لتحقيق ما يطمح إليه سكان الإقليم من إنجازات في هذا المجال على غرار الأقاليم الأخرى. وأشاد لشكر بنضالات تجار تزنيت من أجل الدفاع عن حقوقهم، والذين تكتلوا لرفع مجموعة من العراقيل عنهم في ما يتعلق بالجبايات الضريبية والتي تحول دون الرقي بقطاع التجارة بهذا الإقليم الذي يعتبر نموذجا على المستوى الوطني في هذا المجال. واعتبر إدريس لشكر فتح ورش التنمية بالإقليم يرجع الفضل فيه إلى حكومة التناوب، في عهد عبد الرحمن اليوسفي، لكنه للأسف توقف هذا مع حكومة بنكيران، ولعل تداعيات ذلك ظاهرة اليوم من خلال ما يعرفه الإقليم من خصاص مهول في مجالات عدة. وانتقد لشكر بشدة الأداء الحكومي، الذي لم يرتق إلى ما ينتظره طموح الشعب المغربي، في ما يتعلق بالشغل والعيش الكريم والحقوق والرخاء الاقتصادي، بل كل ما ميز هذه الحكومة الحالية هو سهرها على الزيادات في الأسعار والمحروقات وتراجعها عن محاربة الفساد بكل تلاوينه وإجهاض الحريات النقابية بسن اقتطاعات غير مشروعة من أجور المضربين من أجل إسكات صوتهم، وتحويل البرلمان إلى فضاء لاتهام المعارضة، والنقابات، والمجتمع المدني، عوض أن يكون فضاء للحوار الجاد بين الأغلبية الحكومية والمعارضة، في إطار من الاحترام المتبادل على غرار ما هو جار ببرلمان الدول الديمقراطية. وبخصوص مهاجمة إدريس لشكر الأحزاب الإدارية، التي قال إنها لم تجد غير « الشيخات » لتمثيل المرأة التيزنيتية، نفت عضوة المكتب السياسي، بديعة الراضي، التي رافقت لشكر إلى المؤتمر الإقليمي بتزنت، ما فُهم من هذا التصريح، وقالت في تصريح ل »فبراير. كوم »: »نحن نحترم إرادة الأحزاب في اختيار ممثليهم وممثلاتهم في البرلمان ».