كادت محتالة ونصابة رباطية أن تنصب على شركة لبيع السيارات بالدار البيضاء باقتناء سيارتين ب50 درهما، وثمنهما الحقيقي مليون 322 ألف درهم، وهذه حيلتها كما جمعت خيوط قصتها « فبراير.كوم » حيث أحالت دائرة الشرطة عين السبع سيدة ورجلين على فرقة الشرطة القضائية العاملة بمنطقة أمن عين السبع الحي المحمدي، بتاريخ 13 فبراير الجاري، بعدما جرى إيقافهم جميعا بمقر شركة لبيع السيارات من أجل النصب عن طريق تزوير وثيقة بنكية. وأشار مصدر أمني إلى أن السيدة قدمت، رفقة الشخصين المذكورين، من مدينة الرباط، وصرحت للعاملين بشركة بيع السيارات أنها حولت مبلغا ماليا قدره 850 ألف درهم إلى حساب الشركة، من أجل شراء سيارتين، وبررت هذه العملية عن طريق تسليم القائمين على عملية البيع وثيقة بنكية، تثبت تحويلها للمبلغ المذكور، إضافة إلى تحويل بنكي آخر بمبلغ 472 ألف درهم أخرى، كمبلغ متبقي على عملية شراء السيارتين، وقدمت إلى مقر هذه الشركة من أجل تسلمهما. وأوضح المصدر أن المشرفين على عملية البيع استشاروا كلا من وكالتهم البنكية وشركتهم الأم، من أجل الاستفسار حول المبالغ التي تم تحويلها، كما هو معمول به في هذا السياق، حتى تتم عملية البيع مع المعنية بالأمر، غير أن رد كلا من الوكالة البنكية والشركة الأم، كان بعدم قبول إتمام إجراءات البيع، لأن المبلغ الذي تم تحويله لم يتعدى 50 درهما، لتحوم شكوك القائمين على عملية البيع بالشركة حول المعنية بالأمر، فتم إشعار المصالح الأمنية التي انتقلت إلى عين المكان وتمكنت من إيقاف هذه الأخيرة رفقة الشخصين الآخرين. وأثناء تعميق البحث مع الموقوفة صرحت هذه الأخيرة أنها قامت بتزوير الوثيقتين البنكيتين وكانت غايتها من وراء ذلك الاستيلاء على السيارتين موضوع عملية البيع، كما أن الشخصين الآخرين اللذان ضبطا معها لا علاقة لهم بهذا الموضوع، حيث قدمتهما على أساس أنهما قدما رفقتها فقط للمساعدة إن نجحت العملية دون علمهما بموضوع النصب والتزوير. وبناء عليه فقد تم تقديم المعنية بالأمر إلى العدالة بناء على تعليمات النيابة العامة بتاريخ 15 فبراير الجاري وذلك بتهمة النصب والتزوير.