نحن الآن في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين يوم الثلاثاء الأخير، والحدث مثير دفع كل من الأنصاري واللبار لمحاولة إلقاء إلقاء نص الإحاطة علما، على الرغم من أن المادة 128 من النظام الداخلي للمجلس تعطي هذا الحق لرؤساء الفرق، وهذا يعني أن الأنصاري هو الذي كان يجب أن يلقي الإحاطة علما باسم الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بالمجلس، لكن إصرار اللبار على إلقاء الإحاطة، وإن كان يعرف مضمون المادة إياها من النظام الداخلي، أثار انتباه المستشارين من الفريق ومن خارج الفريق. الإثارة هاته وصلت إلى اجتماع اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال والمنعقدة يوم الأربعاء الماضي، والجميع من أعضاء اللجنة الحاضرين يقفون على درجة الجفاء، بل والغضب، الذي يجمع الطرفين، تقول مصادر استقلالية، ثم تضيف أن المواجهات الصامتة بين الأنصاري واللبار والتي بدأت من مجلس المستشارين ووصلت إلى اللجنة التنفيذية يمكن أن يكون لها علاقة باستعداد الحزب لإعادة هيكلة قيادة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب.
المركزية النقابية الحزبية التي يفترض أن تعقد مؤتمرها الاستثنائي في الأسبوع المقبل، وإن كانت كل المؤشرات تسير في اتجاه تأجيل المؤتمر، حيث ينتظر عقد المجلس الوطني الاستثنائي للمركزية في الأسبوع المقبل، وهو الموضوع الذي يحرك الكثير من الرغبات التي يمكن أن تصطدم برأي الزعيم حميد شباط الذي ماي يزال يشغل منصب الكاتب العام للاتحاد، وفيما تشير نفس المصادر إلى رغبة اللبار في خلافة شباط على رأس المركزية، تضيف مصادر مغايرة أن شباط يعول كثيرا على العربي القباج، النقابي الذي ظل يوصف في الاونة الأخيرة باليد اليمني لشباط.