لم تخرج وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني إلى حدود الآن بأي بلاغ تشرح فيه ظروف وملابسات تداول صورة على مواقع التوصل الإجتماعي والمواقع الإخبارية لتلميذين يتعاطيان الممنوعات أثناء حصة دراسية. وأمام هذا الصمت غير المفهوم لوزارة التعليم الذي دخل أسبوعه الثاني، تتناقل مواقع إلكترونية ما تصفه ب » حقيقة » السلوك الصادم على الصورة، وتتمثل في كون الصورة ترصد مشهد من مسرحية تربوية من إخراج وتمثيل تلاميذ إحدى الثانويات، وكان الهدف منها تحسيس التلاميذ بخطورة الإدمان على المخدرات. غير أن تلك المواقع لم تعزز « سبقها الصحفي » بما من شأنه أن يعطي مصداقية أكثر لحقيقة الصورة، من قبيل إسم المسرحية و المكان (المؤسسة التعليمية أو القسم الدراسي) الذي دارت فيه فصول المسرحية. وفي غياب مثل هذه المعطيات، يظل « السكوب » فاقدا لأية مصداقية، والأكيد أن وزارة رشيد بلمختار وحدها الكفيلة بشرح حقيقة الصورة التي، في حال أنها حقيقية، ستزيد من تأزيم واقع المدرسة العمومية المغربية. وجدير بالذكر أن صمت الوزارة عن الصورة حتى الآن لم يمر بدون تعليقات من طرف فيسبوكيين، معظمهم نساء ورجال التعليم. ورأى هؤلاء في ذلك مفارقة غريبة لا تخطئها العين، وهي أن الوزارة تستجيب بسرعة الضوء عندما يكون رجال أو نساء التعليم متورطين في تلك الفضائح، في حين أن العكس هو الذي يحدث عند إقدام التلاميذ على سلوكيات مشينة داخل أسوار المؤسسة.