تفجرت في مدينتي آسفيومراكش فضيحة من العيار الثقيل، بعد أن كشف المركز المغربي لحقوق الانسان، في مراسلة إلى وزير العدل والحريات، وجود ضابط شرطة قضائية تم عزله من قبل الإدارة العامة للأمن الوطني، وصدر في حقه حكم قضائي بإدانته بعشر سنوات سجنا، يجوب شوارع مدينتني آسفيومراكش حرا طليقا ويعبر بأمان كل الحواجز الأمنية . وقال محمد رشيد الشريعي، رئيس المركز المغربي لحقوق الإنسان كما تنشر جريدة « الأخبار » في عددها ليوم الخميس، » إن الضابط عبد المجيد آيت العدراوي، الذي شغل مهاما في فرقة مكافحة المخدرات بالشرطة القضائية بكل من آسفيومراكش، وعرف بتنكيله وتعذيبه للمواطنين في مخافر الشرطة في مراكش بسبب تعذيب وحشي، نال حكما قضائيا غيابيا بإدانته بعشر سنوات سجنا، إلا أنه »اختفى عن الأنظار لمدة قصيرة قبل أن يعود ليظهر أخيرا أمام الملأ وهو يتجول بسيارته بكل حرية في شوارع آسفيومراكش » بحسب قول المسؤول ذاته. هذا وطالب المركز المغربي لحقوق الإنسان مصطفى الرميد، وزير العدل و الحريات، برفع حالة عدم الإفلات من العقاب وإعطاء تعليمات صارمة لمصالح النيابة العامة من أجل تنفيذ مذكرة البحث والاعتقال الصادرة في حق الضابط، الذي جرى ذكر اسمه مرة ثانية في التحقيق الذي تقوده الفرقة تاوطنية للشرطةالقضائية على علاقة بالمطاردة التي قادها الضابط نفسه بشمال ساحل آسفي، وانتهت بقتل تاجر المخدرات الشهير باسم »الحداد » وتفجير سيارته واختفاء جثته إلى اليوم.