وصلت أخبار اعتداءات متكررة بالعنف من قبل عميد شرطة قضائية بأمن تيفلت إلى بوشعيب أرميل، المدير العام للأمن الوطني، ووكيل الملك بالخميسات، ورئيس المنطقة الأمنية الإقليمية، وذلك بعد أن تقاطرت الشكايات بعد إلحاق العميد بالمدينة قادما إليها من مكناس، إذ دخل في مواجهات مباشرة مع مجموعة من المواطنين تحولت إلى ضرب وتعنيف، ويتوفر بعض الضحايا على شهادات طبية وشهود عن التجاوزات. وأفادت "الصباح" التي أوردت هذا الخبر في عدد نهاية هذا الأسبوع أن من بين التجاوزات التي ارتكبها المشتكى به، اعتقاله مواطنا بسبب نزاعه مع جاره، وبعدما تعرض المشتكي للاعتداء، جلب قنينة بنزين، وهدد بصبها على جسده أمام مقر مفوضية الأمن بالمدينة، وبينما كان مواطنون يهمون بالخروج من مسجد مجاور للمفوضية تمكنوا من إنقاذه، ووجه شكاية إلى الوكيل العام بالرباط.
وقد استدعى رئيس المنطقة الأمنية بالمدينة العميد والضحية، وأجرى مواجهة بينهما، وحسب ما تسرب من معلومات، تضيف اليومية ذاتها، أكد العميد أن المشتكي مختل عقليا، كما تقدم مواطن آخر في 25 دجنبر الماضي، بشكاية إلى المدير العام للأمن الوطني، يؤكد فيها أن العميد المشتكى به أخرجه بالقوة، ودون وجه حق، من سيارته بالمحطة الطرقية بتيفلت، واعتدى عليه بالإهانة والضرب، ما تسبب له في تكسير نظاراته الطبية...