قضت المحكمة الابتدائية بالخميسات، أخيرا، بإطلاق سراح تاجر متهم بالخيانة الزوجية بعدما قامت زوجته بالتنازل له، في حين أمرت نفس الهيئة بإيداع المرأة التي ضبطت رفقته السجن المحلي للخميسات بعدما رفض زوجها التنازل لها وألح على متابعتها رفقة (صديقه) أمام القضاء. وأوضحت مصادر متطابقة، أن هذه النازلة تعود إلى ثاني يوم عيد الأضحى الكبير، عندما تقدم المسمى (ا.ب) الذي يعمل حمالا بواسطة استعمال الدراجة النارية بمدينة تيفلت بشكاية إلى المصالح الأمنية للمدينة، والتي أكد فيها أنه تعرض للخيانة من طرف زوجته وصديقه (التاجر) المدعو(م.ع) من مواليد 1961 والمتزوج، والذي سبق له الترشح في الانتخابات الأخيرة، عندما ضبطهما داخل منزله يمارسان الجنس بغرفة الضيوف، حيث شرع في تعنيفهما معا والصراخ بأعلى صوته لفضحهما. لكن رغم ذلك، توضح نفس المصادر، تمكنا من الإفلات من قبضة يده والفرار معا على متن سيارة المشتكى به، أمام مرأى الجيران الذين استنكروا هذه الأفعال، ومنهم من تقدم إلى المصلحة الأمنية تلقائيا للإدلاء بشهادته حول الواقعة التي خلفت ردود فعل قوية داخل الأوساط المحلية والأسر المحافظة بنفس الحي. وأضافت نفس المصادر، أنه بعد ذلك، تم فتح تحقيق وبحث مفصلين في الموضوع من طرف الفرقة المحلية للضابطة القضائية بتيفلت، ليتبين لها تورط المشتكى بهما في الخيانة الزوجية، وبأمر من النيابة العامة بمركزية تيفلت، تم اعتقالهما من أجل البحث والوقوف على حيثيات شكاية الزوج، الذي أصر على المتابعة القضائية في حق زوجته الخائنة وصديقه الذي تربطه به علاقة صداقة فاقت 12 سنة، هذا الأخير تنازلت له زوجته عن المتابعة بعدما افتضح أمره ليتم إطلاق سراحه من محكمة الخميسات في حين تم اعتقال زوجة المشتكي. وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن العناصر الأمنية بتيفلت أثناء التحقيق مع المتهمين، قامت بمواجهة الزوجة الخائنة والتاجر«العشيق» أمام مرأى زوجة هذا الأخير، حيث اعترفت زوجة الحمال بأنها فعلا على علاقة غير شرعية مع صديق زوجها، وأن ما وقع لم يكن في الحسبان بالنسبة إليها.