وجه عبد الإله بنكيران كلمة لأعضاء الإتحاد الوطني للشغل، داعيا إياهم لضرورة العمل على المدى البعيد والتحضير لخلف محمد يتيم الرئيس الحالي للإتحاد، مشددا في الوقت نفسه على الدور الكبير الذي قدمه هذا الأخير للإتحاد وتكوينه الكبير في الميدان وعمله بجدية للدفاع عن مصالح أعضائها. كما بعث عبد الإله بنكيران، رسالة إلى النقابة المحسوبة على حزبه، بضرورة تجاوز الدور العادي للنقابات في الدفاع عن العمال وحقوقهم، لتصل إلى تأسيس مشروع إصلاح كبير للأمة، واضاف " نحن بحاجة لتجديد الرجعية الإسلامية التي يجب أن تتجسد في معظم الإخوان، لنصل إلى المبتغى".
ونوه بنكيران، بمطالب مختلف النقابات العاملة في الميدان، لكنه في الوقت نفسه أكد أن مبدأ الصراع يجب أن يلغى، لأنه إذا كنا سندافع عن الحق من كلا الطرفين عمالا وحكومة على حد سواء، معطيا المثال ب"العمال بنفسهم إيلا بان ليهم الإقتطاع مزيان خاصهم يقولوا راه مزيان حيث فيه مصلحتنا الجماعية، باش غدا متقلبش علينا القضية".
ورد في معرض كلامه على طارق، أنه لم يكن على علم بالمظالم التي وقعت للمنخرطين الغير مستفيدين بسبب نقص بسيط في نقط تغطيتهم، داعيا الحاضرين الذين صفقوا على ذلك، بعدم فعله، ليرجع بثواني قليلة بعد ذلك ويدعوهم إلى التصفيق.
وأشار أن الهدف واحد لجل الأمة، وهو إحقاق العدل، ثم تحسين الظروف الإجتماعية"لأن المغاربة مكيشكيوش الفقر شحال من واحد عايش بالخبز واتاي"، وأن ذلك الحق يجب أن يؤس بطرق سليمة.
واسترسل بنكيران، يشيد بطريقة تكوين حزبه والمصاعب التي لاقاها منذ 1983، ومشددا أن المغاربة لم يقبلوا بالزيادة في أسعار المحروقات إلا بعد علمهم بأنه اتخذ القرار لعدم توفره على اختيار ثاني، وفيه المصلحة العامة وأنه لم يستفد منه شخصيا قائلا" إيلا استفدت شخصيا من الزيادة طعوا ليا الراس".
ونبه بنكيران على المشكل الخطير الذي يتهدد صندوق التقاعد، مرجعا سببه إلى التسيير لمن تحمل المسؤولية قبله، لذلك يجب إيجاد الحلول لذلك.
وختم قوله بأن العمل على المدى هو الذي يدوم، أما الإجراءات الترقيعية لا يتجاوز مفعولها تلك اللحظة التي يعلن فيها عنه، مشيرا إلى أنه ينبغي استحضار الدستور والقانون في التوظيف المباشر رغم وجود محاضر موقعة مع المعطلين.