تتجه انظار عشاق المستديرة غدا الاثنين 7 يناير 2012 الى مدينة زوريخ السويسرية حيث سيقام حفل توزيع جائزة الكرة الذهبية لافضل لاعب في العالم لعام 2012. وقد تم الكشف عن لائحة المرشحين للجائزة المذكورة يوم 29 نومبر الماضي، حيث تم الابقاء على ثلاث مرشحين من بين 30 لاعبا من جنسيات مختلفة وهم البرتغالي كريستيانو رونالدو لاعب ريال مدريد،الاسباني أندريس إنييستا والارجنتيني ليونيل ميسي لاعبي برشلونة. ورغم كل ما يقال عن ان ميسي يعتبر الاوفر حظا لاختياره كأحسن لاعب نظرا لما قدمه مع فريقه ومنتخب بلاده،الا ان حظوظ رونالدو وانييستا لا تزال قائمة. فكريستيانو رونالدو قدم موسما رائعا مع نادي العاصمة الاسبانية وفاز معه بلقب الليغا الذي انتزعه من غريمه برشلونة، وقد سجل 46 هدفا، كما قاد منتخب بلاده للوصول الى المربع الذهبي في كأس امم اوربا الاخيرة التي تم إقصاؤهم منها بركلات الترجيح امام بطل العالم المنتخب الاسباني. اما أندريس انييستا الذي اختير كأحسن لاعب في اوربا متبوعا بميسي ورونالدو فقد واصل تقديم عروضه الفرجوية مع ناديه ومنتخب بلاده وفاز بلقب كأس الملك وتوج بطلا لامم اوربا مع الاسبان. اما ليو ميسي ولو انه لم يحقق مع برشلونة هذا العام سوى لقب كأس ملك أسبانيا، لكنه قدم كالعادة أداءاً باهراً لا يمكن مقاومته، فقد دخل صراعا مع الأرقام القياسية وبدأ بإسقاطها الواحدة تلو الاخرى. فقد أصبح الهداف التاريخي لنادي برشلونة بعد أن سجل (233 هدفاً) في 20 مارس 2012. وبنهاية بطولة الدوري للموسم الماضي توج ليو بلقب هداف "الليجا" بعد أن سجل (50 هدفاً) وهو أعلى رصيد لبيشيشي في تاريخ المسابقة، بل واصبح صاحب الرقم القياسي لعدد الاهداف المسجلة خلال عام واحد بعد ان تجاوز الالماني غارد ميلر وسجل ما مجموعه 90 هدفا. ورغم أن"البلاوجرانا" لم يبلغ نهائي دوري أبطال أوروبا إلا أن ميسي توج هدافاً للبطولة ب14 هدفاً. وإذا ما توج الارجنتيني يوم غد بالجائزة فستكون هي الرابعة له على التوالي، وهو ايضا رقم جديد ينضاف الى رصيده، اذ لم يستطع اي لاعب فيما سبق الفوز بأكثر من ثلاثة. انصار الريال يتمنون فوز كريستيانو، وانصار برشلونة ينتظرون تتويج ميسي، وقلوب القليل منهم مع انييستا،و الحسم لن يكون الا في اروقة الاتحاد الدولي لكرة القدم من خلال تصويت لاشك انه نزيه. وجدير بالذكر انه سيتم اختيار افضل مدرب لعام 2012 في نفس الحفل، ويعتبر الاسباني ديلبوسكي مدرب المنتخب الاسباني الاوفر حظا بالاضافة الى مدرب البارصا السابق بيب غوارذيولا ومدرب الريال الحالي مورينيو الذي فضل البقاء في اسبانيا وعدم الذهاب الى زوريخ بداعي تحضير فريقه لمباراة الكأس المهمة يوم الاربعاء المقبل ضد "سيلتا فيغو".